أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن موجة القتال في خانيونس جنوب قطاع غزة ستشتد وستستمر حتى الوصول إلى قادة حركة حماس وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، في تأكيد على إعلان الجيش الإسرائيلي تعميق عملياته في خانيونس في الوقت الذي قلّص فيه قواته في مناطق شمال القطاع.
وأبلغ غالانت وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن التغيير في أسلوب القتال الذي يتم تنفيذه في شمال قطاع غزة، جاء للمساعدة في تحقيق أهداف الحرب، لكن ذلك لن يشمل منطقة خانيونس، لأن العملية هناك ستتكثّف، وستستمر. وأضاف: إننا عازمون على استكمال أهداف القتال وتعزيز الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط من خلال تفكيك حماس في الجنوب، وتغيير الوضع الأمني في الشمال.
وتهديد غالانت بمواصلة القتال في خانيونس جاء رداً على طلب من بلينكن بالانتقال إلى المرحلة الثالثة بشكل شامل في غزة، وليس فقط في منطقة الشمال التي سحبت منها إسرائيل قوات كبيرة، وتقليل استهداف المدنيين، والسماح بعودة سكان الشمال إلى مناطقهم.
وجاءت تصريحات غالانت مع تصاعد حدة الاشتباكات في منطقة خانيونس، التي تشهد قتالاً معقداً للغاية وصعباً.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن مقاتلي لواء الكوماندوز يتصرفون في قلب منطقة خانيونس، ويداهمون البنى التحتية والمجمعات التحت أرضية ويرسخون القبضة العملياتية في جنوب القطاع، وإنهم خلال العمليات قتلوا مسلحين واكتشفوا عشرات فتحات الأنفاق، ويخوضون المعارك من مسافة قصيرة وقد عثروا على وسائل قتالية، وبنادق، وقنابل يدوية، وأنواع ذخيرة ومواد استخباراتية.
وتظهر فيديوهات يبثها الطرفان قتال شوارع في خانيونس ومن بيت إلى بيت.
وقالت كتائب القسام من جهتها، إنها دكت جنودا وآليات خلال التوغل جنوب مدينة خانيونس بقذائف الهاون، وتمكنت من تدمير دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 جنوب خانيونس، كما استهدفت جنوداً في قوة راجلة بعبوة مضادة للأفراد وأوقعتهم بين قتيل وجريح في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس. وأعلنت أيضاً تمكنها من قنص 4 جنود إسرائيليين ببندقية الغول شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وترجمت هذه الاشتباكات الصعبة بإعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 9 من ضباطه وجنوده في يوم واحد، في أحد أشد أيام الحرب صعوبة في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قُتل 5 منهم بتفجير شاحنة في وسط القطاع، و4 في هجوم على منزل في الجنوب.
وأظهر تحقيق أولي للجيش أن تفجير شاحنة الذخائر في مخيم البريج سببه إطلاق نار من دبابة إسرائيلية.
كما أعلن الجيش إصابة 27 ضابطاً وجندياً في الـ24 ساعة الأخيرة، في القطاع، بينهم الممثل والمغني الإسرائيلي الشهير عيدان عميدي.
وتركز إسرائيل على خانيونس لأنها تعتقد أن قيادة حماس انتقلت إلى هناك مع المحتجزين مع بداية الحرب، ثم اكتشفت أن حجم الأنفاق والقوات أكبر بكثير مما توقعت.
وتقول إسرائيل إن زعيم حماس يحيى السنوار موجود في خانيونس.