مخالب الإرهاب تعبر من الشمال لتفتك بـ9 غانيين معظمهم من النساء، كانوا على متن حافلة استهدفتها نيران مسلحين في كمين يرفع منسوب المخاوف.

وقُتل الأشخاص التسعة بعدما أطلق مسلحون النار على حافلة بمنطقة شمال غانا التي تشهد توترات عرقية ومخاوف بشأن تنظيمات إرهابية عبر الحدود في بوركينا فاسو.

وقال مسؤول محلي إن النساء شكلن معظم ركاب الحافلة التي استهدفها الهجوم، وكنّ في طريقهن إلى سوق محلية بمرافقة من الشرطة بسبب ما تشهده منطقة بوسيغا من توترات بالقرب من منطقة باوكو المضطربة في المنطقة الشرقية العليا في غانا.

وقال رئيس بلدية في منطقة بوسيغا يدعى زوبيرو عبدلاي، لوكالة فرانس برس، إن الضحايا التسعة قتلوا بأعيرة نارية عندما تعرضت حافلتهم لكمين قرب غابة نائية قريبة من الحدود مع كل من بوركينا فاسو وتوغو.

وأوضح أن “معظم ركاب السيارة كانوا من النساء وكانت ترافقها الشرطة بسبب الوضع المضطرب في باوكو”، مضيفا أن “الشرطة تحقق في الحادث الآن وتحديد السبب الرئيسي وراء الهجوم سيكون صعبا بالنسبة لي”.

وحاولت فرانس برس الاتصال بالشرطة من أجل الحصول على مزيد من التفاصيل لكنها لم تتلق أي رد.

نزاعات وإرهاب

تعاني المنطقة الشرقية العليا من توتر مستمر منذ عقود بين المجموعتين العرقيتين كوساسي ومامبروسي حول الحق في اختيار زعيم قبلي جديد، فضلا على الصراع على حقوق الأرض في منطقة باوكو ذات الأغلبية المسلمة، وحيث تكثف قوات الأمن تواجدها.

وغالباً ما تتحول هذه التوترات إلى أعمال عنف.

ومن جهة أخرى، تسبب عنف الجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش لاسيما شرق بوركينا فاسو، في فرار العديد عبر الحدود إلى غانا.

ونشرت غانا هذا الشهر في منطقة باوكو الشمالية ألف عنصر إضافي بين جنود وشرطيين لتعزيز الأمن بعدما قتل مسلّحون عنصرا في جهاز الهجرة وأصابوا اثنين آخرين بجروح قرب الحدود مع بوركينا فاسو.

وفي منطقة باوكو الحدودية في شمال غانا، يخشى القرويون المستقبل، إذ إن حدودهم مكشوفة مع سهولة الوصول إلى بوركينا فاسو وتوغو وبنين والنيجر القريبة.

وتُعدّ باوكو منطقة حيوية للتجارة عبر الحدود خصوصًا للمنتجات الزراعية والمواشي، لكن أعمال العنف قللت من التبادل التجاري، كما تخشى السلطات الغانية أن يستغل الإرهابيون قطاع تعدين الذهب غير الرسمي الواسع في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *