قال وزير الخارجية الإيراني اليوم الخميس، إن إيران لن تجلس مكتوفة اليدين بعد هجوم على مرقد شيعي أسفر عن مقتل 15 شخصا، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وقال مسؤولون إيرانيون إنهم اعتقلوا مسلحا نفذ الهجوم على مرقد شاه جراغ في مدينة شيراز. وألقت وسائل إعلام حكومية باللوم على “إرهابيين تكفيريين”.
وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية: “بالتأكيد لن نسمح للإرهابيين والمتطفلين الأجانب الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان بالعبث بالأمن القومي لإيران ومصالحها”.
مضيفا: “هذه الجريمة جعلت النوايا الآثمة لمروّجي الإرهاب والعنف في إيران واضحة جلية. هناك معلومات موثوقة بأن الأعداء وضعوا مشروعا متعدد المستويات لزعزعة أمن إيران”.
وسيزيد هجوم أمس الضغط على الحكومة الإيرانية.
جاء مقتل الزوار الشيعة في يوم اشتبكت فيه قوات الأمن مع متظاهرين في ذكرى مرور 40 يوما على وفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية تبلغ من العمر 22 عاما، في حجز الشرطة.
وأصبحت المظاهرات أحد أجرأ التحديات التي تواجه القيادة الدينية منذ ثورة 1979، حيث جذبت الكثير من الإيرانيين إلى الشوارع، وهتف البعض داعين إلى إسقاط الجمهورية الإسلامية وموت المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ولم تعلن السلطات، التي اتهمت الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى بإثارة ما تسميه “أعمال شغب”، عن عدد القتلى، لكن وسائل الإعلام الرسمية قالت إن نحو 30 من أفراد قوات الأمن قتلوا.
وألقى وزير الداخلية أحمد وحيدي باللوم على الاحتجاجات التي تجتاح إيران في تمهيد الطريق لهجوم شيراز، وقال الرئيس إبراهيم رئيسي إن إيران سترد، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية.
وأظهرت لقطات سجلتها كاميرات مراقبة أمنية وبثها التلفزيون الرسمي اليوم الخميس، المهاجم وهو يدخل الضريح بعد أن خبأ بندقية في حقيبة وأطلق النار بينما كان المصلون يحاولون الفرار والاختباء في الممرات.
وظهر بعدما ألقت الشرطة القبض عليه عقب إصابته بالرصاص. وقالت وسائل إعلام رسمية إنه ليس إيرانيا، لكنها لم تكشف عن جنسيته.
ودعا مسؤولون إلى الحداد ثلاثة أيام في محافظة فارس الجنوبية بعد الهجوم الذي وقع في شيراز عاصمة الإقليم.