قالت وزيرة الجيش الأمريكي، كريستين ورموت، إن زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى السعودية، خلال الوقت الراهن، ومن قبله مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الشهر الماضي، تؤكد الأهمية الكبيرة التي توليها واشنطن للشرق الأوسط.
وأضاف ورموت، وهي وزيرة الجيش الأمريكي رقم 25، أن “الشرق الأوسط مهم للغاية، ووجود وزير الخارجية بلينكن في المملكة العربية السعودية، يؤكد على الأهمية المستمرة للشرق الأوسط واهتمامنا بتلك المنطقة”.
وردا على سؤال حول دلالة إعادة هيكلة موظفي الأمن القومي في إدارتي الشرق الأوسط وآسيا في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتقليص حجم الفريق المخصص للشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه قامت بتوسيع الوحدة التي تنسق سياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة الممتدة من المحيط الهندي إلى المحيط الهادئ، قالت وزيرة الجيش الأمريكي: “صحيح أن الولايات المتحدة تركز بشدة على منطقة المحيطين الهندي والهادئ لاسيما مع المخاطر والتهديدات الكبيرة سواء كانت دبلوماسية واقتصادية وعسكرية، لكن هذا لا يأتي على حساب الشرق الأوسط”.
وأشارت وزيرة الجيش الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن لها التركيز حصريًا على منطقة واحدة، قائلة: “أعرف كذلك من زملائي في الوكالات المختلفة أننا نواصل إيلاء اهتمام وثيق ونواصل تقييم علاقاتنا في الشرق الأوسط وسنواصل تقدير تلك العلاقات لسنوات قادمة”.
وأمس الثلاثاء، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية في زيارة تحمل أجندة حافلة أبرزها أزمة السودان ومواجهة النفوذ الصيني والروسي في المنطقة.
والتقى بلينكن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، في قصر السلام بجدة.
وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأوجه التعاون في مختلف المجالات وسبل تعزيزه، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
وكانت ورموت لفتت، خلال إيجاز صحفي، نظمه مركز الصحافة الأجنبية بوزارة الخارجية الأمريكية، إلى استمرار قلق واشنطن إزاء نشاط المنظمات الإرهابية والمتطرفة في الشرق الأوسط، قائلة: لم يختف داعش وغيرها، ولذلك نقوم بالتركيز على مواجهة تلك التهديدات أيضًا
لكنها عادت وأكدت على إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في السلوك العدواني لجمهورية الصين الشعبية في المنطقة.
وأضافت أن جيش الولايات المتحدة هو في الحقيقة أداة لتنفيذ أهداف استراتيجية الدفاع الوطني، حيث إن الولايات المتحدة تريد الاستمرار في الحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قائلة: إن العقود الطويلة من السلام والأمن التي شهدناها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ سمحت لجميع البلدان في المنطقة للاستفادة اقتصاديًا بطرق كبيرة جدًا.