من المقرر أن يلتقي وفد قيادي من حركة (حماس) مساء اليوم الثلاثاء، بالرئيس محمود عباس الذي يزور تركيا حاليا، في لقاء وصف بأنه رسمي، ويسبق لقاء الأمناء العامين للفصائل نهاية هذا الشهر.
وكان الرئيس عباس قد دعا الأمناء العامين للفصائل للقاء في اجتماع عقب العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين مطلع الشهر الجاري، وهو الأمر الذي لاقى ترحيباً من معظم الفصائل في انتظار التعرف على جدول أعمال اللقاء ومخرجاته.
بدوره، قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد، بأن الرئيس عباس سيلتقي وفداً من حركة حماس في تركيا.
وأوضح الأحمد في تصريح خاص لـ “دنيا الوطن”: “حماس طلبت عقد اجتماع مع الرئيس عباس في تركيا وأنا نقلت الطلب إلى الرئيس أبو مازن واليوم سيلتقي بهم”.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) خليل الحية، قد أكد مسبقاً أن الحركة تلقت دعوة لحضور اجتماع الأمناء العامين للفصائل المزمع عقده في الـ 30 من الشهر الجاري في القاهرة.
وتابع الحية : “نحن ذاهبون وسنقوم بكل ما يمكننا لنجاح الاجتماع”، مشيراً إلى أن “القضية الفلسطينية محور ارتكاز سياسات المنطقة بالكامل وستبقى عنوان المرحلة”.
لقاء الأمل
وبين الدجني أن هذا اللقاء (بحسب ما وصله) ناتج عن مبادرة من القيادي في (حماس) صالح العاروري، والقيادي في (فتح) جبريل الرجوب (ترأسا ملف المصالحة في السنوات الأخيرة وتمكنا من إحداث إختراقات فيه).
وقال الدجني إن هذا اللقاء سيمنح الفلسطينيين بعضاً من الأمل لانجاح لقاء الأمناء العامون السابق الذي عقد في لبنان قبل سنوات.
وأشار الدجني إلى إن مخرجات هذا اللقاء ربما ستضع أرضية لتوافق وطني على استراتيجية ورؤية وطنية للمرحلة المقبلة.
يشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي، أعلنت موقفها من لقاء الأمناء العامين، حيث وضع الأمين العام للحركة زياد النخالة شرطاً واضحاً قبل المشاركة فيه.
وقال النخالة: “لن نذهب لاجتماع الأمناء العامين في القاهرة قبل الإفراج عن إخواننا المجاهدين في سجون السلطة الفلسطينية”.