يوم الخميس، كما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، فقد وصل عدد القتلى من الغارات الإسرائيلية الثابتة بالفعل إلى ما يزيد عن 9000 شخص، وذلك في اليوم السابع والعشرين من الحرب بين حماس والجيش الإسرائيلي.
وقال أحد الأهالي لوكالة “رويترز”: “لم يتوقفوا أبدًا عن قصف مدينة غزة طوال الليل ولم يتوقف المنزل عن الارتجاج”. وأضاف: “لكن في الصباح اكتشفنا أن القوات الإسرائيلية لا تزال خارج المدينة على مشارفها وهذا يعني أن المقاومة أشد من توقعاتهم”.
مستشفى القدس في غزة
وشنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على القطاع، مع التركيز على محيط مستشفى القدس الذي هدد الجيش بقصفه. وأشارت الوكالة إلى استخدام مسلحي حماس لقذائف الهاون والهجمات الكر والفر من الأنفاق في مواجهة الجيش الإسرائيلي. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته ما زالت تواصل التقدم ، ولكنه اعترف بأن الجنود يخوضون معارك عنيفة مع مقاتلي حماس، وصلت إلى مرحلة “وجهًا لوجه”.
وقال إن الجنود واجهوا مسلحين حاولوا نصب كمائن وبعد معارك استمرت عدة ساعات، تم قتل عدد منهم. وأضاف أن قوات الجيش تعمل على تدمير خطوط الدفاع لحماس في شمال القطاع واستيلاء مناطق مركزية، بما في ذلك مدينة غزة. وتوجد تغطية مستمرة للتطورات في غزة حيث يتم توثيق الهجوم الإسرائيلي البري وزيادة تدفق المساعدات.
وقد قتل 18 جنديًا إسرائيليًا بالإضافة إلى قائد الكتيبة 53 في اللواء 188 وأحد الجنود من الكتيبة 614 ومجندة إسرائيلية من كتيبة “كراكال”،
وأصيب عدد من الضباط والجنود بجروح خطيرة خلال المعارك في المدينة. وقد بلغ إجمالي القتلى منذ بداية الهجوم حتى الآن 332 شخصًا، بما في ذلك ضابط كبير وقائد الكتيبة 53.
وأصدرت حركة حماس بيانات تؤكد إلحاق خسائر بالجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى تدمير ناقلة جند ودبابة في شمال غرب غزة بقذائف “الياسين 105″، وتدمير آليتين شرق حي الزيتون بقذيفة “الياسين 105″ و”عبوة العمل الفدائي”.
وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل العديد من الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي ارتفع إلى 9061 فلسطينيًا، بينهم 3650 طفلا و2252 امرأة. وبلغ عدد المصابين أكثر من 32 ألفًا. كما تم تسجيل سقوط 1000 شهيد وجريح ومفقود في جباليا بعد قصف إسرائيلي مكثف على المخيم.