كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، تطورات العلاقات المصرية الإيرانية بعد تصريحات من طهران تؤكد استعدادها لتعزيز العلاقات مع القاهرة.
وردا على سؤال بشأن تطورات وشيكة في العلاقات بين البلدين، قال المسؤول المصري: “ما اطلعت عليه لم أجد شواهد عملية له على أرض الواقع بالشكل الذي تم التعبير عنه، ربما ما يحدث اجتهاد إعلامي أو بعض الدوائر نتيجة تطور العلاقات الإيرانية الخليجية خلال الفترة الأخيرة يتوقع البعض أنه من الطبيعي أن تشهد العلاقات المصرية الإيرانية تطورا مشابها”.
وأضاف خلال مقابلة متلفزة: “مصر لديها بعثة رعاية مصالح في طهران وفريق عمل دبلوماسي ورئيس بعثة يتواصل على مدار اليوم مع المسؤولين الإيرانيين ونفس الحال بالنسبة لإيران، وبالتالي التواصل والتفاعل موجود ولم ينقطع في أي مرحلة من المراحل”.
وأشار إلى أن “إيران دولة إقليمية كبيرة لها مصالح في الإقليم تتفاعل معه في مناطق ودوائر مختلفة، ومصر حريصة على أن يكون هذا التفاعل الإيراني إيجابيا ويحترم سيادة الدول وإرادة الشعوب وعدم التدخل بالشأن الداخلي، ويعزز من الاستقرار، وإذا كان هذا هو التوجه فيما يتعلق بالإقليم ومصر فأتصور هذه العلاقة تتطور بشكل واضح ومعلن”.
وتوقع المسؤول المصري “التعامل مع هذه الأمور بوضوح وشفافية وهدوء”، لافتا إلى أنه “حينما يحين الوقت لكي تأخذ منحى آخر في التطور سوف يعلن عن ذلك عبر بيانات رسمية من كلتا الدولتين”.
وكانت إيران قد حققت بوساطة صينية اختراقا في علاقتها مع العالم العربي بإنهاء القطيعة الدبلوماسية مع السعودية وتوقيع اتفاق في بكين في مارس/آذار الماضي.
وتزايدت التكهنات في الفترة الأخيرة حول عودة وشيكة للعلاقات مع القاهرة عبر تصريحات وإجراءات، إذ أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، استعداد طهران لتعزيز العلاقات مع مصر.
وفي مايو/أيار الماضي، أضاف بهادري جهرمي، خلال مؤتمر صحفي، أن “رئيس الجمهورية أوعز لوزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة عقب هذه التصريحات”.
وفي الشهر ذاته، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، في لقاء جمعه مع سلطان عمان هيثم بن طارق، أنه سيرحب باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر.
وفي إشارة أخرى على رغبة طهران في التقارب مع القاهرة، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، عباس كلرو، إن التطور الشامل للتعاون بين إيران ومصر كدولتين إسلاميتين مهمتين يصب في مصلحة المنطقة.
كما كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن جهود إقليمية تستهدف الارتقاء بمستوى العلاقات بين القاهرة وطهران.
وكانت إيران قد أطلقت اسم قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، خالد الإسلامبولي، على شارع في طهران بعد إعدامه، ما أدى بمصر إلى قطع العلاقات مع طهران وطرد سفيرها ولكن في عام 2010 أزيل الاسم دون توضيح للأسباب.