يتردد اسم النجم الأرجنتيني «الأسطورة» ليونيل ميسي، منذ بضعة أشهر، على لسان الملايين من مشجعي برشلونة الإسباني، وتزايدت في الآونة الأخيرة التكهنات والشائعات التي أفادت بقرب عودته إلى «الكامب نو» هذا الصيف، بل وصل الأمر ببعض الصحف الإسبانية إلى حد القول إن رابطة الدوري «الليجا» وافقت على «الخطة المالية» التي وضعتها إدارة «البارسا» لإعادة «البرغوث» مرة أخرى إلى بيته الأول ونادي عمره.

وإذا كان هذا الحديث صحيحاً، فإنه يعني أن «البلاوجرانا» تجاوز عقبة كبيرة تقف حائلاً من دون مواصلة التفاوض مع «أسرة ميسي»، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي.

غير أن بعض المصادر الصحفية المستقلة، تؤكد أن ميسي صرف نظر عن العودة إلى «كتالونيا»، لأنه أبرم اتفاقاً بالفعل مع أحد الأندية السعودية للانتفال إليه في الصيف، وكانت وكالة الأنباء الفرنسية ضمن هذه المصادر المستقلة التي أكدت أن «الصفقة تمت»، وأن بطل العالم المتوج بكأس العالم 2022، وصاحب الكرات الذهبية السبع، في طريقه فعلاً إلى «الشرق الأوسط».

وذهبت مصادر أخرى إلى القول إن ميسي قد يفتح نافذة مفاوضات جديدة مع ناديه الحالي باريس سان جيرمان، الذي ما زالت إدارته تأمل في بقائه، على عكس التصريحات التي أعلنتها قبل أسبوعين، وتشير إلى أنها لم تعد ترغب في استمراره بعد انتهاء عقده.
وإزاء هذا التضارب في أقوال المصادر المختلفة، ازداد الأمر غموضاً، وخاصة بعد أن خرج خورخي ميسي والد النجم الأسطوري بتصريحات تنفي كل ما تردد عن تعاقده مع أي نادٍ سعودي، كما تنفي أيضاً أي اتفاق مع ناديه السابق برشلونة، مؤكداً أن نجله لم يحسم أمره بعد، ما جعل الأمور تزداد تعقيداً وغموضاً ولن يحسمها على حد قول موقع جول العالمي، إلا ظهور ميسي بنفسه في الوقت المناسب بوسائل الإعلام، من أجل إجلاء الموقف، وحسم موقفه النهائي.
وفي حالة تأكد توقيع ميسي للهلال، حسبما أشارت أيضاً بعض المصادر السعودية التي رفضت الكشف عن هويتها، معنى ذلك أن ميسي سيلتقي مجدداً بغريمه اللدود والأبدي البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب الكرات الذهبية الخمس، والذي يلعب للنصر، لتطفو على الساحة مجدداً المنافسة «حامية الوطيس» بينهما، بعد مواجهات مثيرة وساخنة بينهما استمرت لسنوات طويلة في إسبانيا، عندما كان الأول يلعب لبرشلونة والثاني لريال مدريد.
وهناك مؤشر قد يكون ذا معنى، يوضح فعلاً اقتراب ميسي من اللعب في الهلال، إذ أن صديق عمره سيرجيو بوسكيتس أبلغ إدارة «البارسا» بأنه لن يجدد عقده، وسيرحل هذا الصيف، وفتح الهلال قناة اتصال معه منذ فترة، وعرض عليه عقداً مغرياً، وكذلك صديقه الآخر جوردي ألبا الذي قد يزامل بوسكيتس في النادي نفسه.
وتشابك الخيوط بعضها ببعض، والتسليم بأن ميسي على دراية بها، فإن شائعة انتقاله إلى الهلال، قد تكون هي الاحتمال الأرجح، في ظل هذا الغموض الشديد، خاصة بعد أن عرض عليه النادي السعودي 400 مليون دولار في الموسم الواحد، وقابلة للزيادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *