أكد لبنان دعمه لسيادة المغرب ووحدة أراضيه، كما أعلن رفضه لكل الكيانات الانفصالية المهددة لوحدة وسلامة الدول.
جاء ذلك في البيان المشترك الصادر عقب اللقاء الذي جمع اليوم الأربعاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بنظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، على هامش انعقاد المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في مدينة فاس.
وأفاد البيان الذي تلقت “القدس العربي” نسخة منه، أن وزير الخارجية اللبناني أشاد بالعلاقات الأخوية بين البلدين والدعم الموصول للمغرب في قضايا لبنان الأساسية، موضحا أن المملكة المغربية، بقيادة العاهل محمد السادس، تقف دائما إلى جانب لبنان وتساند قضاياه العادلة. وذكّر الوزير اللبناني في هذا الصدد بالمبادرات التضامنية الكريمة التي أمر بها ملك المغرب إثر الانفجار الذي هز ميناء بيروت بتاريخ 4 آب/ أغسطس 2020، بالإضافة إلى الهبة الملكية لمواجهة التحديات الاقتصادية وتداعيات جائحة “كوفيد – 19”.
وفي ملف النزوح السوري إلى لبنان، شدد عبد الله بوحبيب على ضرورة وجود خارطة طريق لدى المجتمع الدولي لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بطريقة آمنة وكريمة، في ظل عدم قدرة لبنان على الاستمرار في تحمل وجودهم على أراضيه مع ما يمر به حالياً من أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية، مذكرا في هذا بميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة الذي تم اعتماده في مراكش في كانون الأول/ ديسمبر 2018 والمرتكز على “مبدأ تقاسم الأعباء”.
من جهته، هنأ وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة نظيره اللبناني على نجاح الانتخابات التشريعية الأخيرة في بلاده، معربا عن تطلع المغرب لتوافق جميع المكونات اللبنانية، وفي أقرب الآجال، لاستكمال المسار الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، والمضي قدما في الإصلاحات التي باشرتها الحكومة لإرساء نظام اقتصادي واجتماعي يعود بالنفع على الشعب اللبناني.
وأكد الوزير بوريطة دعم المغرب استقرار وسيادة لبنان، مقدرا جهود الحكومة اللبنانية للبقاء بمنأى عن الصراعات السياسية والعسكرية في المنطقة. كما أكد المسؤول المغربي عن تطلع بلاده لتفعيل العلاقات الثنائية وعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة العليا في أقرب فرصة وتحديث الإطار القانوني ليستجيب للتحولات العالمية المتسارعة.
وعبر بوريطة عن ترحيب المملكة المغربية بالتوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بوساطة أمريكية ورعاية أممية وتطلعها، في أن يسهم هذا الاتفاق في تمكين لبنان من الاستفادة من موارده للإسهام في تحسين اقتصاده وتحقيق الاستقرار والازدهار.