قالت (القناة 12 الإسرائيلية)، اليوم الجمعة، إن حركة (حماس) تعلمت كيفية انتزاع الإنجازات من إسرائيل، مشيرة إلى أن “الأحداث الأخيرة بغزة تعبر عن مدى فهم الحركة العميق لإسرائيل”.
وزعمت القناة، أن “التصعيد الحالي هو مبادرة مخطط لها مسبقاً من حماس بكل جوانبها ومراحلها، وليس نتيجة حسابات خاطئة أو غير متوقعة”.
وأوضحت أن المظاهرات العنيفة التي شهدتها الحدود الشرقية للقطاع، بما في ذلك إطلاق النار وتفجير العبوات وإطلاق البالونات الحارقة “تسعى (حماس) من خلالها إلى تحقيق هدفين، الأول تحقيق إنجازات لصالح المدنيين، والثاني تحذير من النشاط واسع النطاق في الأقصى خلال الأعياد اليهودية”.
وأشارت القناة الإسرائيلية، إلى أن رئيس (حماس) بغزة، يحيى السنوار، يدرك أن إسرائيل غارقة في أزمة داخلية حادة، وتسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق مع السعودية وتركز على تصعيد محتمل على الحدود الشمالية، فهي غير جاهزة للصراع في الجنوب”.
وتابعت: “وعليه، شعرت الحركة بأنها قادرة على تحدي إسرائيل، دون الانجرار إلى تصعيد واسع في غزة، وتحقيق مكاسب اقتصادية لاحقاً، لذلك وجه السنوار نوعاً من الضربات ضد إسرائيل -المعركة بين الحروب- بادر في إطارها إلى العنف دون الوصول إلى مواجهة واسعة”، وفق تعبيرها.
وختمت القناة بالقول: “إذا منحت إسرائيل (حماس) قريباً تصاريح عمل إضافية للعمال من غزة، فسيكون ذلك تأكيداً للمنطق الاستراتيجي الذي يعمل عليه السنوار، والذي بموجبه لديه القدرة على الضغط لتحقيق الإنجازات، ومن المتوقع أن تحافظ الحركة على الآلية وتستخدمها مرة أخرى مستقبلاً، وفقاً لاعتباراتها واحتياجاتها”.