بين انتصار وتحذير تنوعت تصريحات المسؤولين الروس والحركة شبه العسكرية المرتبطة بموسكو، السبت، بالتوازي مع قمة مجموعة السبع.

إذ أعلن رئيس مجموعة فاغنر الروسية، يفجيني بريغوجين، اليوم السبت، السيطرة الكاملة على مدينة باخموت الأوكرانية التي كانت محور أطول معركة في الحرب واستمرت أشهرا، والأكثر دموية.

بريغوجين أعلن هذا “الانتصار المزعوم” في مقطع فيديو ظهر فيه بزي قتالي أمام صف من المقاتلين يحملون الأعلام الروسية ولافتات فاغنر.

رئيس مجموعة فاغنر، قال أيضا: “قواتنا ستبدأ مغادرة باخموت في 25 مايو/أيار وستسلم المدينة للجيش الروسي”.

أوكرانيا تنفي

لكن متحدثا باسم الجيش الأوكراني في الشرق، نفى لـ”رويترز”، سيطرة روسيا على باخموت. ولا يمكن التأكد من الوضع على الأرض من مصدر مستقل.

وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية في أوكرانيا، إن “القوات الأوكرانية تواصل القتال في مدينة باخموت”.

وفي موسكو كانت النبرة مختلفة، إذ رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، أن القرارات التي اتخذت في قمة مجموعة السبع المنعقدة في هيروشيما باليابان تهدف إلى “احتواء” روسيا والصين.

وقال لافروف في اجتماع متلفز “انظروا إلى القرارات التي نوقشت واتخذت اليوم في قمة مجموعة السبع في هيروشيما وتهدف إلى احتواء كل من روسيا والصين”.

وتابع: “الاتحاد الأوروبي فقد سيادته وأصبح مرتبطا بالولايات المتحدة”، مضيفا: “العالم بدأ عملية تحييد الدولار من المعاملات التجارية”.

زيلينسكي يحشد الدعم

وبالتوازي مع ذلك، يعمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على حشد الدعم لبلاده في مواجهة الهجوم الروسي اليوم السبت، في قمة مجموعة السبع المنعقدة في اليابان، حيث وافق زعماء المجموعة على تشديد العقوبات على موسكو وتقليص التأثر بنفوذ الصين.

ويلقي حضور زيلينسكي في قمة السبع بمدينة هيروشيما، أول مدينة في العالم تتعرض لهجوم بقنبلة ذرية، الضوء على المخاوف التي تساور الغرب بسبب التهديدات النووية التي تشكلها روسيا.

وبدافع القلق إزاء الدور الضخم الذي تلعبه الصين الآن في كل سلاسل الإمداد بداية من أشباه الموصلات إلى المعادن المهمة، أصدرت مجموعة السبع بيانا رسميا حدد استراتيجية مشتركة للتعاملات المستقبلية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال زعماء مجموعة السبع في البيان “ندعو الصين إلى الضغط على روسيا لوقف عدوانها العسكري والسحب الفوري والكامل وغير المشروط لقواتها من أوكرانيا”.

وحذروا من أن الدول التي تحاول استخدام التجارة كسلاح ستواجه “عواقب”، في رسالة قوية إلى بكين على خلفية الممارسات التي تقول واشنطن إنها تصل إلى مستوى التنمر الاقتصادي.

وقالوا “نحن لا نتفرق أو نتقوقع. وفي الوقت نفسه، ندرك أن المرونة الاقتصادية تتطلب التخلص من المخاطر والتنويع … إن الصين المتنامية الملتزمة بالقواعد الدولية ستحظى بأهمية عالمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *