فقدت أكبر 5 شركات تكنولوجيا أمريكية وهي أبل ومايكروسوفت وألفابيت وأمازون وميتا، 1.9 تريليون دولار من قيمتها السوقية.
وذلك خلال العام الجاري 2022، برغم البداية المتفائلة في الربع الثالث.
وهوى مؤشر ناسداك المركب، المثقل بشركات التكنولوجيا، بنسبة 5.1% هذا الأسبوع بعد أن فقد 5.5% في الأسبوع السابق.
وتعد هذه الفترة أسوأ أسبوعين يمران على مؤشر الأسهم منذ أن انخفض بأكثر من 20% في مارس/شباط 2020 في بداية الجائحة في الولايات المتحدة.
ومن بين مجموعة الشركات ذات رؤوس الأموال الضخمة، شهدت أمازون الأسبوع الأسوأ، إذ انخفضت بنحو 8%، بإجمالي تراجع 33% خلال العام، وخسارة 382 مليار دولار في القيمة السوقية.
كما انخفض سهم شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، بنسبة 4% تقريبًا، بإجمالي تراجع لقيمة سهمها 58.5% خلال العام، وخسارة 220 مليار دولار في القيمة السوقية.
وتراجعت شركة ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، 4% أيضًا خلال الأسبوع، ليصبح إجمالي خسارة السهم خلال العام 31.8%، بخسارة نحو 409 مليارات دولار في القيمة السوقية.
فقد سهم أبل المكاسب التي جناها خلال الأسبوع الذي شهد إطلاق أحدث هواتف الشركة آيفون 14، ليصبح إجمالي خسارة السهم خلال العام الحالي 17.3%، بخسارة نحو 415 مليار دولار في القيمة السوقية.
تراجع سهم مايكروسوفت 2.7% خلال هذا الأسبوع، ليصبح إجمالي التراجع هذا العام 28.9%، بخسارة 491 مليار دولار في القيمة السوقية.
وتمر أغلب شركات التكنولوجيا حاليًا بفترة تحاول فيها خفض التكاليف أو تقليل الموظفين، بسبب ضعف طلب المستهلكين، وعائدات الإعلانات الضعيفة، بالإضافة إلى ضغط التضخم على الأجور والمنتجات.
ومن المتوقع أن تصدر التقارير المالية لأرباح شركات التكنولوجيا بعد شهر، والتوقعات غير مبشرة بالخير.
فمن المتوقع أن تبلغ شركة ألفابيت عن توسع في الإيرادات بنسبة تقل عن 10%، بعد نموها بأكثر من 40% في العام السابق. بينما تنتظر ميتا ربعًا ثانيًا من المبيعات المنخفضة على التوالي.
ومن المتوقع أن تنمو شركة أبل بما يزيد قليلاً على 6%، بينما تزيد توقعات النمو بالنسبة لأمازون بنحو 10%، ومايكروسوفت بنحو 16%.
إن تعثر الاقتصادات العالمية وعدم الاستقرار الجيوسياسي، رفع الطلب العالمي على الأصول الآمنة، وتلك ذات العوائد المرتفعة مثل سندات الخزانة.
يوصي المستشارون بعدم إجراء تغييرات كبيرة على المحافظ أو الابتعاد عن خطط الاستثمار طويلة الأجل، بحسب CNBC.
ويفضل أن تتحول المخصصات الاستثمارية نحو أسهم الشركات الصغيرة أو المتوسطة الحجم في هذا الوقت، إذ إن هذا يقلل التعرض لمخاطر الشركات متعددة الجنسيات التي يمثل الدولار أكبر عائق لها.
ومن المفيد أيضًا أن تعتمد مقتنياتك على قطاعات الاقتصاد التي لا تعتمد على جني الأرباح من الخارج، فعلى سبيل المثال، تميل قطاعات المرافق والعقارات إلى الحصول على غالبية، إن لم يكن كل، عائداتها من داخل الولايات المتحدة.
يفضل كذلك شراء الأسهم في صناديق “تحوط العملات”، إذ يتداول مديرو هذه الصناديق المشتقات المالية لإزالة آثار تقلبات العملة من عوائد الأسهم الأساسية.