أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن موسكو وبكين أنهتا، الأحد، المناورات العسكرية المشتركة في بحر اليابان، في خضم توترات مع الدول الغربية.

وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين اللذين تجمعهما رغبة مشتركة في التصدي للهيمنة الأمريكية، تقارباً في المجال العسكري منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي امتنعت بكين عن إدانتها.

ونظمت الصين وروسيا مناورات عدة بين جيشيهما في الأشهر الأخيرة، بهدف تعزيز التنسيق.

وفي مارس/آذار، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، وأبدى الزعيمان في إعلان مشترك عزمهما على تسيير “دوريات مشتركة بانتظام” بهدف “تعميق الثقة المتبادلة”.

وقال الجيش الروسي في بيان إن “المناورات البحرية الروسية الصينية المشتركة انتهت في بحر اليابان”.

وأوضح الجيش أنه بين الخميس والأحد “تم تنفيذ نحو عشرين تدريبا قتاليا (…) منها ضربات مدفعية مشتركة على أهداف بحرية وساحلية وجوية”.

في يونيو/حزيران، نفّذت الصين وروسيا دورية جوية عسكرية مشتركة فوق بحري اليابان والصين الشرقي، ما دفع كوريا الجنوبية إلى نشر طائرات مقاتلة كإجراء احترازي.

وهذه سادس مناورة من نوعها تنفذها بكين وموسكو في المنطقة منذ العام 2019.

وفي بداية يوليو/تموز، دعا وزير الدفاع الصيني لي شانغفو إلى تعزيز التعاون العسكري البحري مع روسيا خلال لقاء في بكين مع ضابط روسي كبير.

النقطة الأبرز في هذه التدريبات، أنها تزامنت مع مناورة شاركت فيها أستراليا والولايات المتحدة وركزت على الضربات الصاروخية الدقيقة، أمس السبت.

وأجريت المناورة بالذخيرة الحية في مجمع شاوالواتر باي العسكري في كوينزلاند، وتم استعراض راجمات صواريخ من طراز هيمارس الأمريكي الذي اشترته أستراليا مؤخرًا.

وشارك في هذه المناورات السنوية التي أطلق عليها اسم “تاليسمان سابر”، أكثر من 30 ألف جندي من 13 دولة، بما في ذلك بريطانيا واليابان وإندونيسيا وكندا وفرنسا.

وقال الميجور في الجيش الأسترالي توني بوردي إن منظومة هيمارس ستؤدي إلى “توفير تعزيز كبير للقدرات” بالإضافة إلى “دقة بعيدة المدى” يحتاج إليها الجيش الأسترالي بشدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *