يعيش المشهد الأمني في الصومال حالة طوارئ، على وقع تحشيد للجيش في الجبهات، وعمليات عسكرية متنوعة لحسم المعركة ضد الإرهاب.

ويرافق هذا التحشيد وضع الرئيس حسن شيخ محمود اللمسات الأخيرة لإعلان ساعة الصفر في المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

الأوضاع الميدانية

ميدانيا، نفذ الجيش الصومالي بالتعاون مع شركاء دوليين عملية عسكرية برية وجوية في قرية “قوب يحاس” بمحافظة هيران وسط الصومال.

جاءت العملية بعد الحصول على معلومات استخبارية بوجود اجتماع للإرهابيين في المنطقة.

وذكرت مصادر أمنية  أن “حركة الشباب منيت بخسائر فادحة”، ولفتت المصادر إلى “مقتل عشرات الإرهابيين بينهم قيادات رفيعة المستوى، وتدمير العملية معاقل للتنظيم وحرق مركبات عسكرية”.

ولم تكشف السلطات الرسمية حصيلة العمليات بشكل دقيق حتى الآن.

مجلس الأمن القومي

وفي السياق، ترأس الرئيس حسن شيخ محمود اجتماع مجلس الأمن القومي بمشاركة رئيس الوزراء ونائبه، ووزراء الأمن، والدفاع، والداخلية، والمالية، والعدل، والأوقاف، إضافة إلى قادة الجيش والشرطة ومصلحة السجون.

وبحسب الرئاسة الصومالية، ناقش الاجتماع استكمال تحرير البلاد، والحرب على الإرهاب، وإطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد حركة الشباب، وتثبيت أمن العاصمة.

واستمع الرئيس إلى تقارير من قادة القوات المسلحة حول أمن البلاد، وجهود مكافحة الإرهاب، وأشار إلى أن الشعب ينتظر صومالا حرا وخاليا من الإرهاب، والتنقل بين المناطق المحررة من حركة الشباب بسلام وحرية.

وأشاد الرئيس حسن شيخ بفرض الأمن والاستقرار في العاصمة مقديشو، وتضحيات قوات الأمن في حماية حياة المواطنين وسلامة ممتلكاتهم من استهداف الإرهابيين، ووجَّه بالعمل بشكل وثيق مع سكان المدينة لضبط الأمن وبناء ثقة متبادلة.

غلمدغ.. مقر الرئاسة المؤقت

وذكرت مصادر في الرئاسة الصومالية  أن “الرئيس حسن شيخ محمود سينتقل إلى مدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ، حيث سيقيم هناك حتى تحرير جميع المناطق المتبقية في جيوب حركة الشباب بولايتي غلمدغ وهرشبيلى جنوب ووسط الصومال”.

وكشفت المصادر أن “الهدف من الانتقال إلى غلمدغ هو سعي الرئيس حسن شيخ لقيادة العمليات وإشرافها عن قرب والتركيز عليها بعيدا عن الانشغالات الأخرى”.

 

 

وتقول المصادر إن “المدة الزمنية المحددة لا تقل عن 3 أشهر، حيث وصل هناك قبل أسبوع مدير عام جهاز المخابرات والأمن القومي مهد محمد صلاد لتأمين المدينة قبل وصول وفد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود”.

كما قام مدير المخابرات بالتعبئة في صفوف المدنيين لمساندة الجيش في عملياته المرتقبة بتلك المنطقة.

ويرى خبراء أمنيون أن “الفرصة مواتية لتوجيه ضربة قاضية لحركة الشباب الإرهابية، لتوفر الدعم الدولي والمحلي لاستراتيجية القضاء على الإرهاب التي طرحتها الحكومة الصومالية، والتي تركز مواجهات مع الإرهاب على أكثر من صعيد، خاصة في مجالات الفكر، والميدان والاقتصاد”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *