مَن أقربُ للرئيس الأوكراني من رفيقة دربه حتى يستمد منها شحنة معنوية هي أكثر ما يحتاج إليه في غمار الحرب؟

السيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا، التي يُنظر  إليها في البلاد، على أنها صوت الأمل ومصدر إلهام للكثيرين من خلال منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحرب المندلعة منذ العام الماضي، تفتح قلبها من جديد، وتحكي أسرارا عن زوجها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

فبينما تناقش أوكرانيا ما إذا كانت ستجري انتخاباتها الرئاسية المقبلة أم لا مع دخول الحرب شهرها العشرين ، لم تكن زيلينسكا متأكدة مما إذا كان زوجها سيرشح نفسه لولاية ثانية في عام 2024.

وفي مقابلة أجرتها معها شبكة “سي بي إس” الأمريكية، قالت إن التطلعات السياسية لزوجها “لم تحظ” بدعمها الشخصي باستمرار.

لكنها لفتت إلى أنه إذا ترشح لولاية ثانية، فإنها لن تشعر بالتردد الذي شعرت به خلال محاولته الرئاسية الأولى.

ففي محاولته الأولى للترشح للرئاسة لم تؤيد الكاتبة زوجها بالكامل، بحسب ما أفصحت عنه في المقابلة، مستدركة “إذا قرر أن ذلك ضروري، حسنا، لدينا بعض الخبرة الآن”.

وأضافت أنها غير متأكدة من ترشحه على الإطلاق، خاصة في ظل حالة الانتخابات غير المؤكدة في البلاد.

غير أنها أوضحت أن الأمر “سيعتمد أيضا على ما إذا كان مجتمعنا سيحتاجه كرئيس، وإذا شعر أن المجتمع الأوكراني لم يعد يرغب في أن يكون رئيسا، فمن المحتمل ألا يترشح”. “لكنني سأدعمه مهما كان القرار الذي سيتخذه.”

ومع سيطرة القوات الروسية على ما يقرب من خمس أراضي أوكرانيا، ونزوح الملايين بسبب الحرب، وعشرات الآلاف من المواطنين الذين يخدمون كجنود، فإن إجراء انتخابات حرة ونزيهة سيكون “شبه مستحيل” و”غير حكيم”، وفقا لما نقلته “واشنطن بوست” عن مسؤولين وخبراء في شؤون الانتخابات.

وقال مسؤول أوكراني للصحيفة،” إن إجراء انتخابات رئاسية عام 2024 سيكون محفوفا بالمخاطر ومضرا بالبلاد، لا يوجد وضع يمكن فيه إجراء انتخابات ديمقراطية أثناء الحرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *