أكد المفوض السياسي العام، الناطق باسم الأجهزة الأمنية طلال دويكات، عدم صحة ما يتم ترويجه “من بعض وسائل الإعلام والصحافة الصفراء” حول استلام السلطة الوطنية الفلسطينية أجهزة ومعدات من خلال سلطات الإسرائيلي.

وأوضح دويكات في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن ترويج هذه الأخبار يأتي في سياق حملة التحريض ضد السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية، بالتزامن مع حملة التحريض ضد الرئيس محمود عباس قبيل خطابه في الأمم المتحدة.

وأكد المفوض السياسي العام، الناطق باسم الأجهزة الأمنية حق السلطة الوطنية في الحصول على كل ما يلزمها من أجهزة ومعدات كيّ تمارس عملها الاعتيادي، حفاظاً على أمن المواطنين وحماية لحقوقهم وسلمهم الأهلي.

وأضاف أن السلطة الوطنية لا يمكن أن تساوم على مواقفها السياسية مقابل حصولها على ما هو حق لها، وأنها وأجهزتها الأمنية ستستمر في بذل كافة الجهود التي تمكنها من حماية مقدرات شعبها، وحماية المجتمع الفلسطيني من الفوضى والفلتان.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت تفاصيل جديدة عما وصفتها صفقة الأسلحة والمركبات التي تم نقلها بموافقة إسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية.
وقالت: بحسب مسؤولين أمنيين فلسطينيين تضمنت الشحنة ما لا يقل عن 1500 قطعة سلاح بعضها M-16 موجهة بالليزر وبعضها كلاشينكوف.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن حكومته نفذت قراراً اتخذته حكومة بينت لبيد، بنقل عربات مدرعة للسلطة الفلسطينية.
وأضاف: “منذ تشكيل هذه الحكومة لم تنقل أي سلاح، ولو حتى سلاح واحد، إلى السلطة الفلسطينية، ما فعلناه هو تنفيذ قرار اتخذه وزير الدفاع بيني غانتس (في حكومة بينيت-لابيد) في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي، بنقل عدد من العربات المدرعة لتحل محل مركبات مدرعة أخرى أصبحت قديمة، هذا ما فعلناه”.
وتابع نتنياهو: “لا دروع، ولا دبابات، ولا بنادق كلاشينكوف، ولا شيء، لذلك من الجيد أن نكشف هذه الكذبة”، وفق تعبيره.
كما قال وزير جيش الاسرائيلي ، يوآف غالانت، إنه سمع “تقارير كاذبة” حول نقل الأسلحة للسلطة.
وأوضح وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية: “منذ توليت منصبي وزيرا للدفاع، لم أوافق ولم أقم بنقل أسلحة أو معدات إلى السلطة الفلسطينية، وأي محاولة لتقديم الأمور بطريقة مختلفة هي كذب صارخ”، وفق تعبيره.
في السياق، نقلت إذاعة جيش الاسرائيلي عن مقربين من وزير المالية الإسرائيلية المتطرف بتسلئيل سموتريش، والذي يحمل منصباً إضافياً -وزير داخل وزارة الجيش وهو المسؤول عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في مناطق السلطة، بأنه غاضب كونه لم يكن على علم بخطوة نقل الأسلحة للسلطة.
وأضافت بأن المقربين من سموتريش يعتقدون أن خطوات تسليح السلطة وكذلك جهود الوساطة في ديوان الرئيس الإسرائيلي، هي محفز من نتنياهو لغانتس لتشكيل حكومة معه تسعى إلى إحياء اتفاقات أوسلو.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *