أعلن مكتب سياحة بيت لحم يعلن عن خسائر بسبب فجوة حجوزات الفنادق والضيافة في المدينة قبل عيد الميلاد.
ويؤكد المسؤولون في مكتب السياحة أنه على الرغم من أن الحرب في غزة هي عامل رئيسي في تراجع السياحة، إلا أن الأحداث الأمنية في المنطقة ساهمت أيضًا إلى حد كبير في قرار العديد من الحجاج بالتخلي عن وصولهم إلى المدينة هذا العام.
واختفت مظاهر البهجة والفرحة من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، بعد قرار رؤساء الكنائس والسلطات المحلية إلغاء جميع الاحتفالات العامة، وعلى رأسها احتفال عيد الميلاد، تضامنا وحزنا على الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يشهد حربا إسرائيلية متواصلة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقررت كنيسة المهد أن تقتصر المظاهر الاحتفالية بعيد الميلاد لهذا العام على إقامة الصلوات فقط.
وقال الأب عيسى ثلجية راعي كنيسة المهد “بيت لحم ترتدي أحلى حلة وبهجة في فترة عيد الميلاد المجيد، لأنه ميلاد المسيح الذي ولد في مدينة بيت لحم، وخاصة في كنيسة المهد التي نوجد فيها اليوم. ولكن مع الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين عامة، ومدينة غزة خاصة، اقتصرت الاحتفالات فقط على الصلوات والاحتفالات داخل الكنيسة، وذلك بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر بها أهلنا في مدينة غزة”.
وبحسب الحكومة الفلسطينية، فإن إلغاء المظاهر الاحتفالية في بيت لحم تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة على القطاع السياحي، والذي يمثل نحو خمس الناتج المحلي الإجمالي.
وقالت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية “في مثل هذه الأوقات كانت دائما مدينة بيت لحم تستقبل السياح من كل دول العالم، وكان من المفترض أن تكون معظم الفنادق مشغولة بالكامل في هذا الوقت من العام”.
وأضافت “بالتأكيد الاقتصاد بشكل عام في فلسطين تضرر من هذا العدوان، ولكن بصورة خاصة هناك ضرر كبير على القطاع السياحي في فلسطين، وبالأخص في بيت لحم، لأنها مدينة تعتمد بشكل كبير على القطاع السياحي”.
وتشير الغرفة التجارية الصناعية في بيت لحم إلى أن المدينة تضم نحو 6 آلاف غرفة فندقية كان يتم حجزها بالكامل خلال موسم عيد الميلاد، وكانت تمثل قوة شرائية كبيرة للتحف والهدايا والمطاعم والملابس وغيرها.
وبحسب وزارة السياحة الفلسطينية فإن بيت لحم استقبلت طوال شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي 118 سائحا إندونيسيا قضوا ليلة واحدة.
وقال جاك جقمان مدير شركة للتحف الشرقية “نحن في مدينة بيت لحم، يمثل شهر أكتوبر ونوفمبر أهم الأشهر من الناحية السياحية. كنا نستعد للموسم، ونستثمر كل قوتنا خلال الصيف لهذا الموسم، ادخرنا كل ما نقدر عليه من بضائع وسيولة استعدادا لهذا الموسم الذي ضرب في بدايته وليس في منتصفه، السياحة انقرضت، وكانت ضربة اقتصادية قوية للسياحة وأعمالنا في بيت لحم”.
وذكرت وزارة السياحة الفلسطينية أن القطاع السياحي تضرر بنسبة 100% منذ اندلاع الحرب على غزة، ما أدى إلى إغلاق المطاعم السياحية، وتعطل حركة الفنادق السياحية.