3 سيناريوهات متوقعة يراها خبير فلسطيني لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بمدينة العلمين المصرية (شمال غرب).
وقال هاني المصري، مدير عام المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية “مسارات”، في حديث إن “السيناريو الأكثر ترجيحا هو الاتفاق على إدارة الانقسام، والسيناريو المستبعد هو التوصل إلى اتفاق استراتيجي ينهي الانقسام، بينما السيناريو الثالث قد لا تفضله الفصائل هو فشل الاجتماع”.
وأضاف المصري “أعتقد أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو الاتفاق على إدارة الانقسام، وذلك من خلال الاتفاق على بعض الخطوات المتبادلة، وربما الاتفاق على حكومة كفاءات يشكلها الرئيس محمود عباس وليس حكومة وحدة وطنية”.
وكانت مصادر مطلعة قد قالت إن “الرئيس الفلسطيني أبلغ قيادة حركة “حماس” خلال اجتماع الأسبوع الماضي في تركيا أن تشكيل حكومة وطنية سيتطلب منها الالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية”.
وبحسب المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها فإن “حماس” قالت إنها لن تكون قادرة على تقديم هذا الالتزام.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنه على أي حكومة فلسطينية أن تنبذ العنف، وأن تعترف بإسرائيل وتلتزم بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وتلتزم بنهج المفاوضات لحل الصراع.
وكان الرئيس الفلسطيني عباس قد دعا إلى اجتماع الأمناء العامين للفصائل في مصر خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين مؤخرا.
هاني المصري قال إن “الجميع يشعرون بخطورة الأوضاع إثر التصعيد الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية على مختلف المستويات في الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف أن هناك اتفاقا على أهمية الحراك السياسي الفلسطيني على مختلف المستويات، بما فيها الأمم المتحدة والمحاكم الدولية.
وبحسب الخبير الفلسطيني فإن هناك سيناريو مستبعدا خلال الاجتماع، وهو أن تتوصل الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق ينهي الانقسام ويعيد الوحدة الفلسطينية.
وقال “بصراحة لا يوجد توقعات باختراق، فمن الممكن أن يصدر بيان عن الاجتماع يؤكد أهمية مواجهة التحديات مع التأكيد على أهمية الوحدة في مواجهة التحديات، وربما التأكيد على الاتفاقيات السابقة والاتفاق على استمرار اللقاءات.. ولكن لا توقعات حقيقية بالإعلان عن إنهاء الانقسام الفلسطيني”.
وأوضح أن السيناريو الثالث هو فشل اللقاء، إلا أنه قال “أستبعد أن يتم الإعلان رسميا عن فشل اللقاء، لأن الفشل سيرسل رسالة سلبية للشارع الفلسطيني، وهو ما لا تريده أي من الفصائل الفلسطينية”.
وأشار إلى أن الدعوة للقاء جاءت من الرئيس الفلسطيني، في حين تستضيفه مصر.
وعادة ما كانت مصر توجه الدعوات إلى الحوارات بين الفصائل الفلسطينية.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت مقاطعتها اجتماع اليوم بمصر، بسبب ما أسمته الاعتقالات السياسية من قبل السلطة الفلسطينية لعناصر لها بالضفة الغربية، وهو ما نفته السلطة الفلسطينية.
وينطلق، في وقت لاحق الأحد، بمدينة العلمين الجديدة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بدعوة من الرئيس محمود عباس، الذي سيترأس الاجتماع المخصص لبحث التطورات الفلسطينية، وسبل استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس عباس قد وصل، مساء أمس، إلى مدينة العلمين الجديدة، ومن المقرر أن يلتقي يوم غد الإثنين نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لدفع عملية السلام، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.