Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
وذهبت الحركة إلى أبعد من الصمت باتجاه التأييد، بعد أن كشفت تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن تأييد الحركة للمساعي التركية الرامية لعودة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.
وقال الوزير التركي إن “الجانب الفلسطيني سواء حركة فتح أو حماس، يؤيد تطبيع تركيا لعلاقاتها مع إسرائيل، وإن عودة العلاقات لطبيعتها مع إسرائيل سيكون لها أثراً إيجابياً على السلام”، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية.
واتسقت تصريحات أوغلو مع مضمون بيان منسوب لحماس تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث عن “دوافع منطقية” لدى تركيا لإعادة علاقاتها مع إسرائيل، إلا أن الحركة نفت لاحقاً علاقتها بالبيان.
إدانة خجولة
وأثار صمت حماس التي تتخذ من تركيا مقراً لعدد من أهم أعضاء مكتبها السياسي بعد أن خرجوا تباعاً من قطاع غزة، تساؤلات حول ازدواجية معايير الحركة في التعامل مع قضية العلاقات بين الدول العربية والإسلامية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، وفقاً لمصالح الحركة الحزبية.
وكانت الحركة تسارع وتبالغ في انتقاد “الاتفاقات الإبراهيمية” وإقامة علاقات سلام بين عدد من الدول العربية وإسرائيل، إلا أن موقفها تغير تماماً عندما تعلق الأمر بتركيا، إذ أصدرت مواقف خجولة بعد عودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل ودون أن تشير لتركيا بشكل صريح، حيث كانت تشير بشكل عام إلى رفضها إقامة أطراف عربية وإسلامية لعلاقات مع إسرائيل.
تحول في المواقف
ويرى أستاذ العلوم السياسية والوزير السابق الدكتور إبراهيم أبراش، أن “حماس جزء من الإخوان وهي حركة براغماتية تتبدل في مواقفها وفق مصالحها”.
وقال أبراش في حديث لـ24، إن “تعامل حماس مع تركيا والعلاقات بين تركيا وإسرائيل غير منفصل عن التحول في علاقة الحركة بإسرائيل”، لافتاً إلى موقف الحركة بالوقوف على الحياد خلال جولة التصعيد الأخيرة بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل في قطاع غزة.
وأضاف “هناك درجة من التنسيق الأمني غير المباشر بين حماس وإسرائيل على مستوى التعامل التجاري وإدخال السلع البضائع وتصاريح العمل للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وبالتالي من غير المستغرب على الحركة أن تتخذ هذا الموقف”.
وتابع “هذا الأمر ليس غريباً بالنسبة لحماس، وقد نشاهد مواقف أكثر تنازلاً من الحركة خلال الفترة المقبلة، فيما يتعلق بالمواقف مع إسرائيل”.
الحفاظ على السلطة
وقال أبراش إن “من يريد المحافظة على السلطة في ظل وجود الاحتلال يجب أن يبحث عن تعاون وتنسيق مع الاحتلال، وهذا ما جرى مع السلطة الفلسطينية، وحماس منذ استلمت السلطة وأصبح هدفها الحفاظ على السلطة فإن هذا سيجبرها على التخلي عن كل الشعارات القديمة”.
وأشار إلى أن الحفاظ على السلطة بالنسبة لحماس يجعلها ليست بوارد بالاصطدام مع تركيا في الوقت الراهن، خاصة أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل قائمة منذ فترة بعيدة، وأن ما حدث هو إعادة إحياء العلاقات.