اندلع حريق في مقر السفارة الفرنسية ببوركينا فاسو، فيما سمع دوي إطلاق نار في محيطها غداة أمس ثاني انقلاب عسكري خلال 8 أشهر.
ذكرت ذلك وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن شهود عيان في البلد الواقع في غرب أفريقيا، والذي يعاني فقرا مدقعا واضطرابات أمنية وسياسية.
يأتي ذلك عقب بيان للقائد العسكري الجديد للبلاد إبراهيم تراوري، قال فيه إن الرئيس المعزول بول هنري داميبا لجأ إلى قاعدة للجيش الفرنسي، ويخطط لشن هجوم مضاد بعد الانقلاب الذي وقع أمس.
تراوري قال أيضا إن إطلاق النار في العاصمة واجادوجو اليوم السبت كان جزءا من هجوم مضاد شنه داميبا.
ونفت فرنسا عبر سفارتها في واجادوجو تورط جيشها في الانقلاب الذي شهدته بوركينا فاسو أمس.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها اليوم إنها “تنفي رسميا أي تورط في الأحداث الجارية منذ أمس في بوركينا فاسو”.
وأضافت أن سفارتها في واجادوجو والقاعدة التي تتواجد فيها القوات الفرنسية لم تستضيفا داميبا.
يذكر أن باريس لها وجود عسكري في بوركينا فاسو عبر “قوة سابر”، وهي وحدة من القوات الخاصة تدرب قوات بوركينا فاسو وتتمركز على بعد 30 كيلومترا من العاصمة واجادوجو.
وحث رئيس أركان الجيش البوركيني اليوم الأطراف المتصارعة داخل الجيش على وقف القتال ومواصلة المحادثات، واصفا الأمر بأنه “أزمة داخلية ضمن صفوف القوات المسلحة الوطنية”.
وخرج مسؤول عسكري في بوركينا فاسو، ليطل على مواطنيه عبر خطاب متلفز مساء أمس الجمعة، ليعلن حل الحكومة الحالية وإقالة زعيم المجلس العسكري، الرئيس بول هنري داميبا، وإغلاق حدود البلاد البرية والجوية ووقف العمل بدستورها.
ووفق وكالة “رويترز ” للأنباء، فنص هذا القرار على أن يتولى قائد الجيش إبراهيم تراوري زمام الأمور كرئيس للمجلس العسكري الحاكم في البلاد، متهمًا الرئيس السابق بـ”خيانة هدف الجيش في إعادة الأمن إلى البلاد”.
وتولى الرئيس المعزول داميبا السلطة في انقلاب وقع خلال يناير/كانون الثاني الماضي، وأطاح بالرئيس السابق روش كابوري.
ومنذ 2015، تشهد بوركينا فاسو هجمات تشنّها جماعات إرهابية بايعت تنظيمي القاعدة وداعش، خلفت آلاف القتلى ونحو مليوني مهجّر، فيما يوجد أكثر من 40% من مساحة البلاد غير خاضعة لسيطرة الدولة البوركينية، بحسب الأرقام الرسمية.