أكلت النيران مئات الكيلومترات من أراضي الأردن، منذ الخميس، بعدما اشتعلت الحرائق في غابات الصفصافة ووادي الشامية بين محافظتي جرش وعجلون.

 

وأعلنت القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي)، السبت، استخدام 214 طنا من المياه لإخماد الحرائق التي نشبت في غابات الصفصافة ووادي الشامية، إذ أرسلت طائرتين من نوع “سوبر بيوما” وطائرة من نوع “إم أي 26” مزدوتين بالغارفات المطلوبة لنقل المياه.

 

وأفادت القوات المسلحة، في بيان رسمي، بأنها ساهمت من خلال طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بإخماد الحرائق، لصعوبة تضاريس المنطقة التي حالت دون وصول آليات الدفاع المدني إلى موقع الحريق منذ مساء الخميس.

 

ونقل موقع “الدستوري” الأردني عن محافظ جرش فراس الفاعور، قوله إن الحريق أتى على مساحة 1200 دونم في مناطق حرجية مختلفة بينها النجدة ووادي الشام في بلدة ساكب.

 

وكشفت مديرية الدفاع المدني الأردنية، وفق وسائل إعلام محلية، أنها تعاملت منذ بداية العام الحالي وحتى الآن مع 7050 حريق أعشاب جافة ومحاصيل حقلية وأشجارا مثمرة وحرجية.

 

 

 

البداية كانت مساء الخميس، إذ أرسلت القوات المسلحة الأردنية طائرتين من نوع “سوبر بيوما” وطائرة من نوع “إم أي 26” مزدوتين بالغارفات المطلوبة لنقل المياه، وكانت مزودة بكمية بلغت 36 طنا من المياه.

 

ونظراً لتجدد الحرائق وامتدادها بسرعة كبيرة بسبب سرعة الرياح، عملت القوات المسلحة الأردنية، الجمعة، على إرسال طائرة من نوع “إم أي 26” وطائرتين من نوع “سوبر بيوما” وجميعها مزودة بغارفات، لإخماد الحرائق التي قدرت مساحتها بأكثر من 500 دونم جبلي.

 

وبلغ مجموع كميات المياه التي تم نقلها لإخماد الحرائق مساء الجمعة 178 طنا من المياه، من خلال 44 رمية للغارفات، نفذتها طائرات سلاح الجو الملكي الأردني إلى أن تمت السيطرة على هذه الحرائق.

 

وأعلنت مديرية الأمن العام أن فرق الإطفاء في مديرية الدفاع المدني وبإسناد من ثلاث طائرات من سلاح الجو الملكي والشرطة وقوات الدرك ومديريتي زراعة عجلون وجرش، أخمدت حريقاً أتى على مساحات واسعة من الأعشاب الجافة والأشجار الحرجية بمنطقة الصفصافة في عجلون.

 

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إنه ونظرا لامتداد الحريق لمساحات واسعة ومتشعبة في أكثر من مكان فقد بذلت كوادر الإطفاء جهوداً مضنية في عمليات إخماده واستمرت لساعات متواصلة، لا سيما أن المنطقة التي شب بها الحريق تتصف بالتضاريس الصعبة والوعرة، إذ جرت السيطرة على الحريق ومنع انتشاره، ولم ينتج عنه أية خسائر بالأرواح.

 

وشارك في عمليات إخماد الحريق ما يزيد على مئة آلية عمليات مختلفة من إطفاء وإسعاف ومنصات إطفاء ولودرات وصهاريج تزويد وأبراج إطفاء وجرارات زراعية، بالإضافة إلى 3 طائرات من سلاح الجو الملكي، وما يزيد على 500 مشارك من مرتبات جهاز الأمن العام بكافة تشكيلاته.

 

 

 

المهندس خالد القضاة، مساعد الأمين العام مدير مديرية الحراج في وزارة الزراعة، تحدث عن حريق الغابات الأخير، موضحا أنه اندلع في منطقة وديان الشام بين عجلون وجرش، ثم انتقل لمناطق أخرى، غرب ساكب والصفصافة وكرم أبوعقاب وغيرها.

 

وقال المسؤول الأردني، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن وزير الزراعة وجه بفتح تحقيق في القضية، مشيرا إلى عدم وجود معلومات مؤكدة حول الأسباب النهائية حتى الآن.

 

وأضاف: “في هذه المناطق هناك متنزهون يضرمون النار خلال التنزه، ودرجات الحرارة وهبوب الرياح، الذي يسهم بتمدد الحريق، مبينا أننا ننتظر نتائج التحقيقات”.

 

عن المساحة التي امتدت لها الحرائق، قال القضاة لا يمكن تحديد مساحة الحريق بشكل نهائي لكن التقديرات الأولية تشير إلى 120 دونما، مشيرا إلى عدم تسجيل أي خسائر في الأرواح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *