حمل بيان تحالف “أوبك+” بعد الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين الأحد 4 يونيو/حزيران 2023، أنباءً سارة لآفاق سوق النفط.
البيان كشف أن أعضاء التحالف سيخفضون مستوى الإنتاج المستهدف لعام 2024 بواقع 1.4 مليون برميل عن مستهدفات الإنتاج الحالية؛ حيث قرروا تعديل مستوى إنتاج التكتل إلى 40.4 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من يناير/كانون الثاني 2024 ولمدة عام. كما قرروا أيضًا تمديد التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط الخام حتى نهاية 2024.
وتضخ “أوبك+” نحو 40% من إنتاج الخام العالمي مما يعني أن قراراتها يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أسعار النفط.
عقد اجتماع كل 6 أشهر
وقال التكتل في بيان نشرته “أوبك” على موقعها الإلكتروني، إنه جرى الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري للمجموعة التي تضم أعضاء أوبك ومنتجين من خارجها بينهم روسيا كل ستة أشهر.
وأضاف البيان أنه تم الاتفاق أيضا على عقد الاجتماع المقبل لمجموعة “أوبك+” في فيينا في 26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأشار البيان أنه تقرر منح لجنة المراقبة الوزارية المشتركة سلطة عقد اجتماعات إضافية، أو طلب عقد اجتماع وزاري للمجموعة في أي وقت لمواجهة “تطورات السوق كلما اقتضت الضرورة”.
7 دول تعلن تمديد التخفيضات الطوعية
فيما لحقت 6 دول، وهي: (روسيا، العراق، سلطنة عُمان، الإمارات، الجزائر، والكويت) بقرار السعودية بتمديد خفض إنتاج النفط الطوعي حتى نهاية عام 2024.
وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية أنه كإجراء احترازي ستقوم المملكة بتمديد خفضها التطوعي البالغ 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2024، بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق”أوبك+”.
وذكر المصدر أن هذا الخفض التطوعي من مستوى الإنتاج المطلوب حسب المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الـ35 لـ”أوبك+” في 4 يونيو 2023.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم غير مسبوق.
وأضاف الوزير السعودي: “سنكلف جهات مستقلة بالتحقق من قدرة الإنتاج لدى كل دولة”.
وأشار إلى أن اجتماع “أوبك” كان بناء ويسهم باستقرار أسواق النفط.
وقال:”نريد أن نثبت للعالم أننا نمتلك أدوات استقرار السوق النفطية.. قرارنا يساعد على تعزيز استقرار الأسواق ويمنع التذبذب، لأن استقرار الأسواق أهم شيء لدينا”.
وأكد وزير الطاقة السعودي أن الإجراءات الأخيرة تعكس مسؤولية “أوبك+” كـ”بنك مركزي ناضج” للنفط. مضيفًا” “نريد أن نثبت للعالم أننا نمتلك أدوات استقرار السوق النفطية”.
وكشفت وزارة الطاقة السعودية أن المملكة “ستقوم بتنفيذ تخفيض تطوعي إضافي في إنتاجها من البترول الخام، مقداره مليون برميل يوميا، ابتداء من شهر يوليو/تموز المقبل لمدة شهر قابل للتمديد.
في نفس السياق، أعلنت روسيا، عن قرار مماثل للقرار السعودي، وقررت تمديد تخفيضاتها الطوعية من الإنتاج لنهاية 2024.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، بعد اجتماع لتحالف “أوبك+”، إن بلاده ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2024.
وأضاف أن عمليات الخفض ستكون بمثابة إجراء احترازي بالتنسيق مع الدول المشاركة في اتفاق “أوبك+”، الذي سبق أن أعلن تخفيضات طوعية في أبريل/ نيسان.
وقال نوفاك: “الخفض الطوعي سيكون من مستوى الإنتاج الأساسي، كما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين لأوبك+ في الرابع من يونيو 2023”.
وتابع الوزير الروسي: “نرى أن سوق النفط متوازنة بشكل أو بآخر ونلاحظ زيادة في الطلب.. نراقب عن كثب تعافي الصين من تداعيات جائحة كورونا”، مضيفا أن “أوبك+” وافقت على خفض إجمالي قدره 3.66 مليون برميل.
فيما قرر العراق أيضا تمديد خفضه الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 211 ألف برميل حتى نهاية 2024، كذلك قررت سلطنة عمان تمديد الخفض الطوعي للإنتاج البالغ 40 ألف برميل حتى نهاية 2024.
كما قرر كل من دولة الإمارات والجزائر تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط البالغ 144 ألفا و48 ألف برميل يوميًا على الترتيب حتى نهاية 2024.
وقال وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات سهيل بن محمد المزوعي: “علينا أن نضع السوق ومتطلباته في المقدمة”. وأشار إلى أن قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط تم بالتفاهم بين الدول الأعضاء لتلبية متطلبات السوق.
وتابع، “نشكر السعودية على الخفض التطوعي الجديد في إنتاج النفط”.
وأضاف: “نمر بمرحلة انتقالية وهذا الأمر يتطلب منا بأن يكون لدينا المستوى المطلوب من الإنتاج”. وأردف مؤكدًا: “سنواصل دعم مجموعة أوبك+ والعمل معها”.
وكشفت الكويت، عن قرار مماثل بتمديد تخفيضاتها الطوعية لإنتاج النفط بواقع 128 ألف برميل لنهاية 2024.