بالرغم من الدعم الواضح وغير المحدود من الولايات المتحدة لإسرائيل في الحرب ضد حركة حماس، إلا أن هناك اختلافات واضحة تظهر بين الحليفين. واحدة من أبرز هذه الاختلافات تتعلق بالجدول الزمني للحرب في قطاع غزة، حيث تواجه واشنطن ضغوطًا كبيرة للمطالبة بإنهاء الحرب من قبل إسرائيل.

الحكومة الأميركية ستكون راضية في حال أنهت. تل أبيب المرحلة ذات الكثافة العالية من العملية تقترب من نهايتها في نهاية ديسمبر، في حين يتطلع الجميع إلى إسرائيل  إلى إنهائها في نهاية يناير.

هناك تشابك في البيانات الإسرائيلية.

في تصريح للمتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان لسكاي نيوز عربية، أشار إلى أن الحرب في غزة قد تستمر لفترة تصل إلى عدة أشهر، عام أو حتى عامين حتى يتحقق أهدافها. ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر إسرائيلية غير واثقة من أن الجيش الإسرائيلي يمتلك الموارد الكافية للبقاء في قطاع غزة لمدة سنة كاملة أو أكثر.

وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن معركة خان يونس سوف تستمر لمدة شهر، وأن الحرب لن تتوقف حتى يتم تحقيق أهدافها في القضاء على حماس وإعادة المحتجزين الآخرين.

وتروج القصة الإسرائيلية لفكرة أن حماس تظهر علامات الاستسلام تحت الهجوم القوي من قبل إسرائيل، وأن قيادة الحركة العليا تفقد سيطرتها على القادة الميدانيين، ولكن هناك جهات إسرائيلية ليست متأكدة بشكل كامل من ذلك. الجيش الإسرائيلي , لديه مقدرة مالية تكفيه للبقاء والتحمل لمدة عام أو أكثر في قطاع غزة.

وترى تلك الجهات أيضاً أن إسرائيل لم تحقق حتى الآن أي نتائج ملموسة تشير إلى اقتراب انهيار حركة حماس.

بالرغم من الجهود القوية التي يبذلها الجيش الإسرائيلي في خان يونس، لم يتمكن حتى الآن من تحطيم أربع كتائب تابعة للحركة المتحركة في المدينة.

وفقًا للمراقبين، يعني كل ذلك أن الروايات الإسرائيلية التي تقترب من انهيار حماس لا تعكس الحقيقة وتُعتبر جزءًا من حملة دعائية وحرب نفسية، ولا شيء أكثر من ذلك.

هل تزيد الولايات المتحدة الضغوط على إسرائيل لتسريع هذه العملية؟

في مقابلته مع سكاي نيوز عربية، نفى الباحث نايل غاردنر من مؤسسة هيريتج وجود اتفاق بين الحكومة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية بشأن الجدول الزمني لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، وأكد:

  • تهدف إدارة بايدن إلى تعجيل تقصير فترة العمليات العسكرية، وتم رفض ذلك من قبل إسرائيل.
  • تحتاج إسرائيل إلى فترة زمنية إضافية من أجل استكمال عملياتها العسكرية في هذه المنطقة.
  • قامت الحكومة الأمريكية باستخدام حق النقض لمنع تمرير القرار المتعلق بوقف إطلاق النار.
  • ينقسم الموقف داخل الحزب الديمقراطي واليسار الأميركي بين أنصار وداعمين لإسرائيل وبين أشخاص يطالبون بوضع حد زمني للعمليات العسكرية.
  • وفقًا للمنظور الأميركي، تُعتبر العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة من العمليات العسكرية الأكثر نجاحًا، ويعود ذلك إلى قلة عدد الجرحى من الجانب الإسرائيلي.
  • إسرائيل تتجه نحو نصر كبير في غزة.
  • حماس تتحمل المسؤولية الوحيدة عن زيادة عدد القتلى المدنيين الذين تم استخدامهم كدروع بشرية ولا تلقى اللوم على إسرائيل.
  • حتى تطلق إسرائيل جميع الأسرى وتدمر حركة التمرد. حماس  .
  • لا يمكن أن نجعل تشبيهًا بين ما يحدث في غزة وما حدث في هيروشيما وناغازاكي.
  • لا يستهدف الإسرائيليون المدنيين بل يستهدفون حماس.
  • فطبيعة الحروب تستوجب تعرض المدنيين للتهديد.

فيما يتعلق بالرسائل المتناقضة من البيت الأبيض حول المواعيد المحددة لانتهاء العمليات العسكرية، يوضح الوزير الفلسطيني السابق، أشرف العجرمي، هذا الأمر قائلاً.

  • لا يوجد إختلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بإنهاء الأعمال العسكرية.
  • تقدم الولايات المتحدة الفرصة لإسرائيل للقتال ضد حماس في قطاع غزة.
  • توجد خلافات بين أجندة بنيامين نتنياهو التي ترغب في استمرار حربٍ أطول وأقوى، وأجندة بايدن الذي يدخل معترك ولايةٍ جديدة في الانتخابات الأميركية ويسعى لكسب رأي الجمهور الأميركي لصالحه.
  • يتركز الاختلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل على طريقة إدارة الصراع وليس حول طرق إنهائه.
  • سيكلف وجود إسرائيل في غزة فترة أطول الكثير من التكاليف، بالإضافة إلى تكاليفه التي ستواجهها أهل غزة والجماعات الفلسطينية في الوقت الحالي.
  • التدمير والقتل الذي يحدث في غزة يشبه ويفوق ما حدث عندما ألقت الولايات المتحدة قنابل نووية على هيروشيما وناغازاكي، ويشبه أيضًا المذبحة التي نفذتها ألمانيا النازية.
  • تحققت إسرائيل والدول الداعمة لها من النجاح الوحيد في قتل المدنيين الأبرياء واحتلال المرتبة الأولى في ارتكاب جرائم الحرب.
  • لا توجد صورة انتصار لإسرائيل في هذا الصراع طالما أنها لا تزال تتعرض لضربات صاروخية تم إطلاقها من مناطق أعلنت إسرائيل سيطرتها عليها.
  • التاريخ أظهر أن إسرائيل كلما سعت إلى إيجاد حلول عسكرية، فشلت فيها وانتهى بها الأمر بالهزيمة.
  • وضعت إسرائيل لنفسها في هذه الحرب هدفين،  الأول  تحرير الرهائن والمختطفين، و  الثاني لم تتمكن من القضاء على حركة حماس، ولكنها لم تحقق أي تقدم في أي من الجانبين.
  • إذا استمر الاحتلال واستخدام القوة ، فلن تنتهي الحرب.
  • حلاً وحيداً قادراً على إنهاء النزاع والعنف في المنطقة هو قبول فكرة الدولتين.

وفقًا لشكيب شنان، النائب السابق في الكنيست، فإن إسرائيل تصر على استمرار الحرب حتى يتم القضاء على وجود حركة حماس العسكرية في المنطقة.

  • تظهر إسرائيل احترامها لموقف جو بايدن وموقف الولايات المتحدة عمومًا كونها حليفًا رئيسيًا وداعمًا لها.
  • وجود توافق إسرائيلي حول أمرين أساسيين يعتمد بشكل أساسي على إعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس.
  • الشارع الإسرائيلي يشعر بالقلق بسبب معاملة حماس للأسرى والمختطفين الإسرائيليين.
  • تصر إسرائيل على أن تستمر في الصراع ما دامت هناك صواريخ تنطلق من حماس وتهدد أمن المستوطنات الإسرائيلية.
  • إسرائيل تسعى للحفاظ على أمنها وحماية حدودها بدلاً من السعي وراء تحقيق صورة النصر.
  • حماس يعد السبب الرئيسي للكارثة التي يعانيها سكان غزة.