بدأ الناخبون الأتراك صباح الأحد في التوجه لصناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشهدها البلاد.
واصطف الناخبون في طوابير خارج مراكز الاقتراع منذ السادسة والنصف صباحا، حتى بدء التصويت في الثامنة صباحا والذي من المقرر أن يستمر حتى الخامسة مساء، على أن تعلن النتيجة بحلول التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.
ويحق لنحو 60 مليون ناخب التصويت في 191 ألف صندوق اقتراع في عموم البلاد، لانتخاب رئيس جديد لتركيا لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان بدورته الثامنة والعشرين والبالغ عددهم 600 عضو.
ويمكن وصف الانتخابات الرئاسية بالمفصلية والمهمة، إذ يتنافس فيها الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل رئيسي مع كمال كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري ومرشح المعارضة الرئيسي، وسنان أوغان رئيس “تحالف الأجداد”، بعد انسحاب محرم إنجه مؤسس حزب “البلد”.
وفي حال لم يحصد أي مرشح أكثر من نصف أصوات الناخبين في الجولة الأولى، سيتم إجراء جولة إعادة بين أعلى مرشحين حصدا للأصوات، يوم 28 مايو/أيار الجاري.
واختتم أردوغان حملته الانتخابية السبت بالصلاة في مسجد آيا صوفيا داعيا أنصاره إلى التجمع أمام لجان التصويت منذ السادسة والنصف صباحا والإقبال بقوة على التصويت، فيما زار كمال كليجدار أوغلو ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة والعلمانية، قائلا لأنصاره “ركزوا طاقتكم على بناء المستقبل وليس القتال من أجل الماضي”.
الانتخابات البرلمانية
ويشارك في الانتخابات البرلمانية 24 حزبا، ويحق دخول البرلمان، لكل حزب يحصل على 7% من أصوات الناخبين، أو أن يكون جزءا من تحالف يحصل على هذه النسبة.
ومن أبرز التحالفات في الانتخابات؛ تحالف الشعب (الجمهور)، وهو تحالف حزب العدالة والتنمية الحاكم (حزب أردوغان) وحزب الحركة القومية وحزب الرفاه الجديد، بينما أعلن حزب “الاتحاد الكبير” دعمه للتحالف دون الانضمام إليه رسميا.
وفي مواجهة هذا التحالف يأتي تحالف الأمة المعارض الذي تم تشكيله خلال الانتخابات الأخيرة بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير وحزب السعادة والحزب الديمقراطي، وانضم إليه بعد ذلك حزبا المستقبل بزعامة أحمد داوود أوغلو، والديمقراطية والتقدم بزعامة علي باباجان.
ويسعى التحالف المعارض إلى الفوز في الانتخابات ووضع حد لحكم حزب العدالة والتنمية الذي يستمر منذ عام 2002. ويدعم المرشح الرئاسي كمال كليجدار أوغلو.
وهناك أيضا تحالف الأجداد، والذي يضم أحزابًا يمينية ويشمل: “حزب الظفر، حزب القويم، حزب العدالة، وحزب دولتي”، والإعلان عن سنان أوجان كمرشح رئاسي للتحالف. ويعارض هذا التحالف وجود المهاجرين غير النظاميين والأجانب، في تركيا، معلنا أن أجندته تتمحور حول ترحيل الأجانب.