ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع ، تستمر حماس في خسارة الأصول من الأسرى الإسرائيليين ومما قد يدفعها للسعي جاهدة لإحراز تقدم في المفاوضات في هذا الوقت التي يتشكل ضغط كبير وفشل في تحقيق تقدم ضمن المفاوضات السابقة.
وبالتزامن مع تحرير أسيرين من إسرائيل لدي حماس، أعلنت حركة حماس، منذ حوالي شهر، عن مقتل رهينتين في رفح جراء قصف الجيش الإسرائيلي.
كما تمكنت إسرائيل من تحرير رهينتين من رفح في عملية شاركها الموساد الإسرائيلي والجيش والشرطة٬ حيث شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة وقوية تخللها قصف عنيف من قبل الطائرات الإسرائيلية ما أدى لمقتل ١٠٠ فلسطيني من سكان رفح القانطين في هذه المنطقة وتدمير جميع المنازل المحيطة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه خلال عمليّة ليليّة في رفح مشتركة بين الجيش والشين بيت (الأمن الداخلي) والشرطة الإسرائيليّة تمّت استعادة الرهينتين الإسرائيليَّين فرناندو سيمون مارمان (60 عامًا) ولويس هار (70 عامًا) اللذين خطفتهما حماس في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر من كيبوتس نير يتسحاق.
وأضافت في بيان أنّ الرهينتين المحرّرين بخير. ويحمل الرهينتان الجنسيتين الإسرائيلية والأرجنتينية.
وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس سقوط “نحو مئة شهيد غالبيتهم أطفال ونساء” في القصف الليلي على رفح.
وقال مراسلو فرانس برس إنهم سمعوا “عشرات الضربات” التي كانت أكثر كثافة بكثير من تلك التي شهدوها خلال الأيام الماضية، وذلك في أنحاء عدة من المدينة المحاذية لمصر.
– ليلة مرعبة في رفح –
وتحدّث سكّان رفح عن الرعب الذي عاشوه خلال الليل.
وقال أبو صهيب الذي كان نائما في منزل يبعد عشرات الأمتار من الموقع الذي طاله القصف الإسرائيلي “سمعنا أصوات انفجارات قوية… شعرنا كأنّ جهنم قد نزلت علينا … سمعنا هدير المروحيات الحربية التي كانت تطلق النار… كان اطلاق النار كثيفا جدا، كما لو أننا في معركة كبيرة… كما شاهدنا مروحية تهبط في المكان”.
وبعد ليلة من القصف الذي خلّف حفراً هائلة، كان الأهالي يبحثون عن ناجين بين الأنقاض، يلازمهم شعور بالرعب من احتمال شنّ هجوم بري على المدينة التي هم الآن محاصرون فيها فيما الحدود مغلقة مع مصر.
وخوفاً من هجوم بري، بدأت عشرات العائلات الإثنين بالنزوح مع أمتعتها القليلة.
وقال علاء محمد (42 عاما) الذي كان يعتزم التوجه نحو دير البلح وسط القطاع “كانت ليلة مرعبة. ما حدث الليلة ينذر بحدوث شيء كبير في رفح، يبدو أن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح كما أعلنوا”.
وأضاف “لم ننم الليل، منذ الفجر بدأنا بتوضيب أغراضنا … كثير من العائلات فككت خيامها مثلنا، أتمنى أن نجد سيارة أو شاحنة، اتصلنا بأكثر من سائق نعرفهم لكن جميعهم مشغولون”.