على طريق الأزمة الليبية كانت هناك تحركات عربية، لإحلال السلام في البلد الأفريقي، ولإحداث اختراقات في المسارين السياسي والأمني؛ أملا في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تعثرت على صخرة “القوة القاهرة”.

 

آخر تلك التحركات العربية، اللقاء الذي جمع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، تناول الأزمة السياسية في البلاد وأبعادها، وسبل دعم المصالحة الوطنية في ليبيا.

 

وحول ذلك اللقاء، قال اللافي في تصريحات صحفية، إن الأمين العام للجامعة العربية، أكد أهمية دعم جامعة الدول العربية ومشاركتها في أعمال اللجنة التحضيرية المعنية بتحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، مشيرًا إلى أن ليبيا جزء من الجامعة العربية ولقاءه بالأمين العام للجامعة خير دليل على أن الجامعة يجب أن تكون مشاركة في دعم اللجنة التحضيرية من خلال ممثل عنها.

 

تطلعات ليبية

وأوضح المسؤول الليبي، أن لقاءه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، تناول الأزمة السياسية في البلاد وأبعادها، مشيرا إلى أن أبوالغيط أكد، خلال اللقاء، على دعم تطلعات الشعب الليبي في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أسرع وقت ممكن، وفق توافق حول القوانين من الجميع، من خلال حوافز وضمانات بمشاركة الجميع في العملية السياسية والمسار الانتخابي.

 

وأشار إلى أنه استعرض خلال اللقاء، فكرة المجلس الرئاسي بشأن عقد المؤتمر الجامع قريبا داخل إحدى المدن الليبية وتسمية اللجنة التحضرية والتي ستقوم بالإعداد للمؤتمر من خلال إعداد جدول الأعمال.

 

وأكد اللافي، أهمية دور الاتحاد الإفريقي والدعم الكبير الذي يقدمه للمجلس الرئاسي لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا.

 

وحول اجتماعات لجنة (6+6) في مدينة بوزنيقة بالمغرب، قال اللافي، إن الشعب الليبي ينتظر من اللجنة التوافق حول إصدار القوانين والتشريعات اللازمة لإنجاز مشروع الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرا إلى أنه خلال يومين ستكون هناك سماع أخبار حول حدوث التوافق بين لجنتي مجلس النواب ومجلس الدولة بشأن القوانين والتشريعات التي تلبي حاجات المرحلة وتصل بنا إلى الانتخابات.

 

ويوم الثلاثاء، أعلن ممثلو اللجنة الليبية المشتركة 6+6، المشكلة من مجلس النواب الليبي وما يعرف بمجلس الدولة، أنهم توافقوا على كيفية انتخاب رئيس لليبيا، في خطوة ستساهم في الوصول إلى انتخابات يأمل الليبيون أن تكون مقدمة لنهاية الفوضى وعدم الاستقرار في بلادهم.

 

دعم عربي

من جانبه، قال المتحدث باسم الجامعة العربية جمال رشدي، إن أبو الغيط أكد أن الجامعة العربية تدعم كافة الجهود التي من شأنها المضي قدماً بالمصالحة الوطنية ودفع العملية السياسية، بما يفضي إلى الحفاظ على وحدة ليبيا وإحلال الأمن والاستقرار بها وإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا ودمج الميليشيات المسلحة.

 

وأوضح رشدي أن أبوالغيط رحب بما ذكره نائب رئيس المجلس الرئاسي من التعويل على دور جامعة الدول العربية، من خلال دعمها للجهود الساعية لتحقيق المصالحة الوطنية، وإتمام العملية السياسية انتهاءً بالانتخابات الوطنية التي تتيح إحلال الاستقرار الدائم في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *