“عندكم فرصة للتغيير.. الأمر كله لله”.. رسائل وجهها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمصريين قبيل الانتخابات الرئاسية.
كلمات جاءت، خلال مداخلة، بمؤتمر “حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز”، في العاصمة الإدارية الجديدة في أعقاب عرض رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، تقريرا بما حققته الدولة خلال السنوات الماضية، رغم عدم إعلانه رسميا الترشح للانتخابات المقبلة، إلا أنه الكثير من الأحزاب والكيانات السياسية أعلنت دعمه.
وقال السيسي: “كلمة واحدة أريد أن أقولها للناس، ده اللي عملناه، وعندكم فرصة في الانتخابات الرئاسية اللي جاية، عندكم فرصة للتغيير.. حد يقول كده.. آه بقول كده… الأمر كله لله.. اللي ليه حاجة ياخدها”.
وعقب على ذلك بآية قرآنية قائلا “بسم الله الرحمن الرحيم.. قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
واستطرد: “محدش هيدي حد حاجة.. ومحدش هياخد حاجة من حد، إذا كتير من الناس، أو الحملات والسياسة والكلام من هذا القبيل.. يا ترى عندنا يقين حقيقي في ربنا.. محدش ياخد أكثر من نصيبه وهل يقبل نصيبه ولا يقاتل.. القتال فقط من أجل الوطن والبلد.. لكن نصيبه ده من ربنا”.
وتابع الرئيس السيسي: “إننا نظلم المسؤول عندما أقول على عمله هذا منقوص أو فاسد، وكأني أضع على عمله ترابا”،
وأردف: “أقول هذا قبل بداية كل شيء من أجل الدولة التي كانت مشكلتها خلال السنوات الماضية أنهم هزوا ثقة الناس بأنفسهم”.
وقال: “الناس لم تكن تصدق أننا نقوم بعمل طريق أو كوبري، واستكثروا على أنفسهم الطريق والكوبري، وقالوا هذا كثير، لكن أنا أقول لكم إن الطريق لا يزال طويلا بالعمل والمثابرة”.
ثمن التنمية والتقدم
وأكد السيسي أنه “إذا كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان، فلنفعل ذلك”، مضيفا: “اوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن.. فلو كان ثمن ازدهار الأمة أنها لا تأكل أو تشرب، فلا نأكل أو نشرب”.
واستطرد “نريد أن يكون لدينا مكان على الخريطة في دولة 95% منها أرض صحراء”.
رسالة لمروجي الشائعات
كما وجه الرئيس المصري رسالة لمن يروج الشائعات والأكاذيب قائلا: “إن المرء ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن المرء ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.. وهم يتحرون الكذب ومكتوبين عند الله كذابين ومخربين”.
وأشار إلى أن “حجم الظلم من جانب الأشرار فوق الخيال، فهم يعتقدون أن الأمر يسير بهذا الشكل، لكنه ليس كذلك”.
وأضاف: “نعود مرة أخرى لقناة السويس.. الثقة المفقودة والأمل الضائع الذي كان يشكل جزءا من وجدان المصريين”.
وأكد الرئيس السيسي أن الفكرة لم تكن عمل ازدواج لقناة السويس فقط لتحقيق المسار الاقتصادي ولكن كان جزءا من هذه الفكرة والهدف منها إلى جانب الإنجازات الأخرى التي تم الانتهاء منها، هو استعادة الثقة لدى المواطنين، والتي يحاول البعض حاليا هزها”.