بمداد الدم باتت بوركينا فاسو تدون يومياتها في مجازر مخيفة تلقي بثقلها على البلد المضطرب وتدق ناقوس الغرق في أتون الإرهاب.
وفي تصريحات أدلت بها الأربعاء لوكالة فرانس برس، قالت مصادر أمنية بوركينية إن 21 شخصا، معظمهم من العسكريين والمسلحين المدنيين في القوات الرديفة، قتلوا في هجومين منفصلين شنهما مسلحون يعتقد أنهم إرهابيون.
وأوضح مصدر أمني أن “اشتباكات عنيفة وقعت الإثنين في ساوينغا” بإقليم بولغو في وسط شرقي بوركينا فاسو.
فيما ذكر مصدر في الشرطة أن 14 “مدنيا من القوات الرديفة للجيش وأربعة جنود” قتلوا في هذا الهجوم.
وأضاف أن “ليل الإثنين الثلاثاء” أسفر هجوم آخر عن مقتل “شرطي ومدنيَين” في ينديري (جنوب غرب) بالقرب من كوت ديفوار.
صفيح إرهاب
قبل أيام، أعلن جيش بوركينا فاسو مقتل مدنيين اثنين و50 إرهابيا على الأقل شمالي البلاد، لدى تعرّض قافلة تحمل مواد غذائية كانت تتحرّك بمرافقة عسكرية إلى كمين.
ووقع الحادث الأربعاء الماضي قرب تيبو في مقاطعة لوروم المحاذية لمالي عندما هاجم حوالي 100 مسلح قافلة الشاحنات، وفق المصدر.
وذكرت القوات المسلحة في بيانها أن وحدتين عسكريتين كانتا ترافقان القافلة نفّذتا هجوما مضادا أدى إلى “تحييد 50” مهاجما على الأقل. وقتل مدنيان كانا ضمن القافلة أيضا.
وتواجه الدولة الواقعة في منطقة الساحل مدا إرهابيا مستمرا منذ سبع سنوات بدأ في مالي المجاورة، حيث قتل أكثر من 10 آلاف مدني وعسكري، بحسب تقديرات المنظمات غير الحكومية، بينما فرّ أكثر من مليوني شخص.
ويحكم بوركينا مجلس عسكري بقيادة الكابتن إبراهيم تراوري الذي تعهّد باستعادة 40 في المئة من أراضي البلاد التي ما زالت خارجة عن سيطرة الحكومة.