بعد مهمة حافلة بالصعوبات طوى المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس آخر صفحات مهامه بالبلد المثقل بأزمة خانقة، دون أن يغفل توجيه نداء أخير.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقا)، أعلن بيرتس انتهاء عمله في السودان، مجددا الدعوة لكل من الجيش وقوات الدعم السريع من أجل وضع حد سريع للحرب الدائرة هناك منذ أشهر.

وكتب يقول: “في آخر يوم لي بصفتي الممثل الخاص للأمين العام للسودان، أود أن أقول إنه كان شرف عظيم لي أن أدعم شعب السودان الرائع في سعيه من أجل الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة”.

إلا أنه أكد أنه “ترك خلفه فريقا أمميًا متفانيًا سيواصل دعم تحقيق هذه التطلعات”، مضيفا: “بينما أودّعكم، أختتم بنداء جاد للمسؤولين لوضع حد سريع للحرب، لصالح هذا البلد الحبيب وشعبه”.

وبات بيرتس شخصية غير مرغوب فيها من طرفي النزاع بالسودان وذلك بعد توجيه انتقادات لها، وسبق أن طلب قبل أسبوعين من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إعفاءه من مهمته.

وجاءت استقالة المسؤول الأممي بعد رسالة وجهها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في مايو/ أيار الماضي، إلى غوتيريش طلب فيها تنحية بيرتس، معتبرا أن المبعوث الأممي “مارس التضليل” في تقاريره.

إلا أن غوتيريش تمسك به ورفض تنحيته، قبل أن يرضخ لاحقا لطلب المبعوث الأممي شخصيا.

ولا يزال السودان، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يعيش على وقع أزمة خانقة، حيث تستمر المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع فيما لم تفلح هدنات هشة في وقف إطلاق النار الذي بدأ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، ولا يزال مستمرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *