يبدو أن هناك هدنة إنسانية جديدة ستحدث قريباً في الحرب في غزة، وستتم صفقة لتبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحماس بناءً على مصادر مصرية مطلعة أفادت “سكاي نيوز عربية” أن إسرائيل طلبت وساطة القاهرة لإتمام صفقة جديدة للمحتجزين.
حسب اللواء سمير فرج، الخبير الأمني والاستراتيجي المصري، يبدو أن مصر جاهزة للتوسط مرة أخرى من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ، فيما تركز جهود القاهرة الهدف الأساسي للدبلوماسية في الوقت الحالي هو تحقيق وقف شامل للصراع.
ويشير فرج في تصريحه لـ”سكاي نيوز عربية” إلى أنّ مصر هي تقوم بمشروع يهدف إلى وقف إطلاق النار وستقدمه إلى. مجلس الأمن في الأوقات القادمة، ستتجمع الدول على نطاق واسع للمساعدة في نجاحه وتمريره.
مصر تتولى قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية لتنفيذ وقف إطلاق النار وإقرار التهدئة في القطاع، وتواجه صعوبات وتحديات عديدة في سبيل ذلك، ومن بينها التحدي الرئيسي أن حركة حماس هي من بدأت، وكان هناك إصرار من جانب إسرائيل بحسب ما صرح به فرج، لتعزيز الرد و استعادة مكانة الجيش المفقودة خلال هذا الصراع.
ومع ذلك، فإن مصر تعمل بجدية اليوم من أجل التواصل مع جميع الجهات الدولية والإقليمية وتبقى في اتصال متواصل مع الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الجهود الأمنية والمخابراتية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
تحركات مصرية لوساطة جديدة
- تلقت “سكاي نيوز عربية” معلومات من مصادر مصرية موثوقة تفيد بأن إسرائيل قد طلبت من مصر وقطر الوساطة في عملية تبادل أسرى، كجزء من هدنة إنسانية جديدة.
- صرحت المصادر بأن الجانب المصري قد شارك بالفعل في جهود وساطة جديدة مع الجانبين القطري والأمريكي لتسهيل صفقة تبادل أسرى جديدة قريباً بين حماس وإسرائيل.
- وفقًا للمصادر، هناك لقاءات قادمة مرتقبة ستعقد بين إسرائيل ومصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة قريبًا في سياق هذا الأمر.
- شهدت فترة هدنة إنسانية بين حماس وإسرائيل استمرت لمدة أسبوع وانتهت في الأول من ديسمبر بإطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بما في ذلك 80 إسرائيليًا، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينًا فلسطينيًا.
- ومع ذلك، تعطلت محاولات تمديد الهدنة، وتقوم إسرائيل بالتأكيد على أنها تعتقد أن هنالك ما لا يقل عن ١٣٧ رهينة لا يزالون في قبضة حماس.
طبيعة التحركات المصرية
قطاع غزة يُسمَح بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة والوقود الضروري لتشغيل المستشفيات والمؤسسات الحكومية الحيوية في قطاع غزة.
تقوم الجهود المصرية، وفقًا لجمعة، بجانب التحركات السياسية والدبلوماسية، بالاعتقاد بأن الطريقة الوحيدة لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليست باستخدام القوة، بل بالعكس، الحل الوحيد يكمن في العودة إلى طاولة المفاوضات لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967.
صفقة جديدة لتبادل الأسرى
تسعى مصر بوتيرة متسارعة لإقناع كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بضرورة التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بينهما لحل هذه المسألة، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تهدئة العلاقات بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي في المستقبل القريب.
تتوقع القيادة الفلسطينية والمواطنون في قطاع غزة أن تحقق وساطة مصر نجاحًا في وقف الحرب على غزة في أسرع وقت ممكن. يأتي ذلك في إطار الانهيار الكبير الذي يشهده جميع المرافق الحيوية والبنية التحتية في ظل سياسة الحصار والتجويع والعطش التي تنفذها إسرائيل ضد سكان غزة، والتي تهدف إلى إجبارهم على الهجرة والنزوح قسرًا خارج أراضيهم.
توجد مخاوف كبيرة من حدوث حرب إقليمية نتيجة الدعم المستمر من الولايات المتحدة للحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. قد يؤدي ذلك إلى عدم استقرار طويل الأمد. يعد التصعيد ضد المنشآت والمصالح الأمريكية في العراق وسوريا دليلاً مقنعًا ومؤشرًا خطيرًا على احتمالية اندلاع صراع مسلح يقوده أطراف إقليمية وينطلق من الفصائل الفلسطينية في غزة أو الكيانات المسلحة في سوريا والعراق ولبنان.