بعد إعلانها بذلك يوم الأحد، اكتشف الجيش الإسرائيلي نفقًا كبيرًا مصنوعًا من الخرسانة والحديد بالقرب من معبر مزدحم يؤدي إلى إسرائيل. يصل عمق النفق إلى 50 مترًا في بعض المواقع ويسمح بمرور السيارات. وكشف المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي عن مزيد من التفاصيل.

مستمرون بالبحث!

وفقًا لدانيال هاغاري، يُفترض أن النفق الضخم ينتمي لمقاتلي حركة حماس، حيث أوضح أنه تم اكتشافه في منطقة استراتيجية قرب الحدود.

أكّدت القوات الإسرائيلية بحثها عن الأنفاق المتواجدة في قطاع غزة بالقرب من المناطق العسكرية.

وأشار بقوله أن القوات العسكرية الإسرائيلية تعمل جاهدة لإطلاق سراح الأسرى سواء من خلال العمليات العسكرية أو طرق أخرى، ويرى أن حركة حماس تسعى للتلاعب بالوقت في جنوب القطاع.

في سياق منسجم، أوضح أن السلطات الإسرائيلية ستواصل التحقيق في حادثة اغتيال الثلاثة المحتجزين في قطاع غزة.

تأتي هذه التصريحات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي يوم الأحد، اكتشاف نفق كبير مصنوع من الخرسانة والحديد بالقرب من معبر مزدحم يؤدي إلى إسرائيل، حيث يبلغ عمقه حتى 50 مترًا في بعض المناطق ويسمح بمرور السيارات.

يقع مدخل النفق بمسافة قريبة جداً من معبر إيريز المحصنة بقوة والقاعدة العسكرية الإسرائيلية المجاورة.

عرض الجيش نقطة الخروج للصحافيين، التي تقع على بعد مسافة 100 متر فقط جنوب نقطة التفتيش، كجزء من المشروع الرئيسي لحركة حماس.

وأشار إلى أنه يمكن القول أن هذا النفق يقع على مسافة تفوق 4 كيلومترات (2.5 ميل)، وهو مرتبط بشبكة تحت الأرض في غزة. وساهم النفق في تسهيل عبور المركبات والمسلحين وتوفير الإمدادات، استعداداً لهجوم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن النفق الضخم الذي تم استخدامه من قبل حماس تم اكتشافه في منطقة حدودية استراتيجية.

ويقول أيضًا إن إجمالي طول النفق الذي تم اكتشافه في غزة يصل إلى أربعة كيلومترات، وهذا الطول يكفي للوصول إلى شمال مدينة غزة، التي تعاني من دمار جمة نتيجة القتال الدائر فيها. كما يوضح أن هذا النفق هو الأكبر الذي تم اكتشافه في غزة، واستُخدم خصيصًا لاستهداف معبر إريز، دون تحديد ما إذا كانت حركة حماس قد استخدمته في هجومها في السابع من أكتوبر.

ذُكِرَ أيضًا أنه تم استثمار الملايين من الدولارات في هذا النفق، واستغرق وقتًا طويلاً لبنائه، حيث يُمكِن للمركبات المرور من خلاله، وفقًا لادعائه.

مركبة بداخله تقل السنوار!

تُشير الحركة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي إلى أن معظم الأنفاق التي يتم الكشف عنها عبر وسائل الإعلام تعرف بأنها ضيقة ومنخفضة ومُصممة بشكل يُتيح للمسلحين المرور منها فرادى وبالقدم.

إلا أن النفق الذي عرضه الجيش كان يحتوي على أعمدة تميل بشكلٍ رأسي إلى الأسفل، مما يدل كما قال على أنه كان جزءًا من نظام أكثر تعمقًا.

تم عرض مقطع مصور لمحمد السنوار، القيادي في حركة حماس وشقيق زعيمها يحيى السنوار، وهو يجلس في مقعد الراكب في سيارة يقال إنها كانت تسير داخل النفق.

في نفس السياق، تمثل الأنفاق تحدًا للمهندسين الإسرائيليين الذين يشعرون بالقلق من أن تكون الشبكات تستخدم لإخفاء الأسرى المحتجزين من قبل حماس.

أدت هذه الحالة إلى تخفيف سرعة التقدم في الهجوم الذي اثارت قلق القوى العالمية بسبب الخسائر المروعة في حياة المدنيين الفلسطينيين.

وتعتبر إسرائيل أن هدفها الرئيسي هو تدمير شبكة الأنفاق التابعة لحماس، وتوجد معظم هذه الأنفاق تحت المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية.

تُقتل منذ اندلاع الحرب حوالي 19 ألف فلسطيني في قطاع غزة، مما يؤدي إلى زيادة الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار وتطلب الولايات المتحدة تغييراً في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية واستهداف مواقع أكثر دقة.