منذ أشهر تعمل القوات العراقية على ومكافحة المجموعات المسلحة، وذلك إثر اتفاق أمني عقد بين البلدين قبل فترة.
وفي السياق، أكد قائد قوات حرس الحدود الفريق محمد عبد الوهاب سكر، أن قواته تبنت ضبط الحدود مع في محافظتي أربيل والسليمانية.
“لم نصلها من 91”
كما أوضح أنها أمسكت كل النقاط التي كانت مشغولة من مضيفاً: “سيطرنا على مناطق لم تصلها قواتنا منذ عام ١٩٩١ ورفعنا العلم العراقي فيها”.
ولفت في مقابلة مع العربية/الحدث اليوم السبت إلى أن أموالا طائلة خصصت لسد الثغرات وضبط المناطق الحدودية مع إيران.
إلى ذلك، أشار إلى وجود تنسيق كبير مع السلطات الإيرانية لضبط الشريط الحدودي بين البلدين.
وقال شكلنا لواء ٢١ لضبط الحدود في محافظة السليمانية، ونعمل على منع عمليات التهريب والتسلل بين البلدين. وأردف: “أي متسلل يقترب من الشريط الحدودي نحذره وننبه وآخر الحلول نفتح النار عليه”.
أما في ما يتعلق بتركيا، فأكد أن بغداد جادة أيضا في ضبط الحدود التركية العراقية، كاشفا عن بناء مخافر على الخط الصفري معها.
وشدد على أن الفصائل المسلحة الموجودة على الحدود مع تركيا والتوغل التركي يشكلان تهديداً للحدود.
“تعاون أمني مشترك”
أتت تلك التحركات العراقية بعد اتفاقية التعاون الأمني المشترك التي وقعت بين البلدين في مارس الماضي، إثر بعد مفاوضات بدأت على وقع هجمات متعددة بالصواريخ والمسيرات ضد مواقع لمسلحين إيرانيين أكراد معارضين داخل إقليم كردستان.
وفي 11 يوليو الفائت، قال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إن بلاده ستستأنف الهجمات على إقليم كردستان في حال “لم تفِ بغداد بالتزاماتها بشأن الجماعات المسلحة”، وأمهل الحكومة العراقية حتى سبتمبر الحالي لنزع أسلحة الأحزاب الكردية الإيرانية المناوئة لطهران.
ومنذ سنوات تنتقد طهران تواجد تلك المجموعات في الإقليم العراقي، إلا أنه خلال الأشهر الماضية زاد استياؤها من تحركاتها، بعدما اتهمتها بمحاولة تأجيج الفوضى والتظاهرات في البلاد.
يذكر أنه يتواجد في تلك المناطق الحدودية كل من “الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني” في قضاء كويسنجق بمحافظة أربيل، و”حزب الكوملة الكردستاني” بالسليمانية، كما تتواجد مقرات “لحزب الحرية الكردستاني الإيراني” في جنوب أربيل.