يبدو أن إدارة ريال مدريد الإسباني مصممة على ضم الفرنسي الشاب كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان في «الميركاتو الصيفي» الحالي، ولكنها حددت مبلغاً للصفقة لن تتجاوزه بأي حال من الأحوال.
غير أن هذا التوجه المدريدي يتناقض مع ما كان يعتقده ناصر الخليفي رئيس سان جيرمان الذي كان يتصور أن هناك اتفاقاً ضمنياً بين اللاعب والريال على الانتقال مجاناً في «صيف 2024»، بينما ثبت أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، بل إن «الميرنجي» على استعداد لاستقبال «فتي بوندي المدلل» اعتباراً من هذا الصيف فعلاً.
وتلك نهاية سعيدة ترضي كل الأطراف، على حد قول شبكة «إسبن» التي أكدت في تقرير لها حول هذا «الملف الشائك»، أن «الريال» انتهى إلى الاقتناع بأن ضم مبابي قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية الحالية، ليس فكرة سيئة، لأنه يسمح بملء الفراغ الذي تركه رحيل الفرنسي الآخر كريم بنزيمة هداف الفريق وقائده، الذي انتقل إلى الاتحاد السعودي.
وقالت الشبكة إن «الريال» أصبح على استعداد للتحرك والانتقال إلى العمل، ولكن مع شرطين يعرضهما على سان جيرمان، الأول أن يتم إبرام العقد قبل 15 أغسطس المقبل، أي تزامناً مع بداية الدوري الإسباني «الليجا»، لأن «الميرنجي» يرغب في إنهاء الصفقة على وجه السرعة، حتى يمكن استقبال مبابي في «السانتياجو برنابيو»، في أقرب وقت ممكن .
وأضافت الشبكة «لهذا السبب فإن الأسبوع الأول من أغسطس سيكون حاسماً بالتأكيد في المفاوضات بين الريال وسان جيرمان».
أما الشرط الثاني، مفاده أن الريال لن يدفع أكثر من 200 مليون يورو للحصول على خدمات الدولي الفرنسي، وهو رقم يبعد كثيراً عن الرقم الذي يطلبه «الباريسي»، وهو 250 مليون يورو.
ورغم ذلك ترى الشبكة أنه من الممكن تصور حدوث تقارب بين الموقفين، إذ إن بيع مبابي بالمبلغ الذي يعرضه «الريال» يُعتبر اتفاقاً ممتازاً للنادي الفرنسي، في ظل حقيقة أن اللاعب لم يعد يتبقى في عقده إلا موسماً واحداً فقط.
واختتمت الشبكة تقريرها بقولها إن هذين هما الشرطان المدريديان لإنهاء الصفقة، والمستقبل وحده أو الأيام القادمة على وجه التحديد، تقول ما إذا كان سان جيرمان موافق عليهما من عدمه، وانتظاراً لحدوث ذلك، فإن كل شيء جاهز من جانب مدريد لاستقبال مبابي، وجعله «واجهة» المشروع الرياضي لـ «البلانكوس»، وربطه بعقد مدته 6 سنوات حتى «صيف 2029».