تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محافظة الخليل، وبتنسيق مباشر مع المسؤولين المحليين، العمل على مدار الساعة لتنظيم دخول وتوزيع شحنات الوقود في مناطق المحافظة، في محاولة للتخفيف من معاناة المواطنين وتجنّب حدوث فوضى أو أزمة إنسانية، خاصة في ظل التطورات الإقليمية الجارية.
وشهدت بلدة ترقوميا خلال الساعات الماضية دخول عشرات الشاحنات المحمّلة بالسولار والبنزين، قادمة عبر المعابر المخصصة، في عملية وُصفت بأنها “استثنائية”، نظراً للحاجة الملحّة للوقود في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها الضفة الغربية، وتحديدًا جنوبها.
وأكدت مصادر أمنية لـ الشرق الآن أن قوات الأمن، بالتعاون مع الجهات المدنية، كثّفت من انتشارها في محيط محطات الوقود، ونفّذت خطة تنظيم شاملة تهدف إلى ضمان العدالة في التوزيع، ومنع التكدّس والمضاربة، والتصدي لأي محاولات للاستغلال أو التهريب.
ومن جانبهم، عبّر العديد من المواطنين في الخليل عن ارتياحهم لوصول شحنات الوقود، مؤكدين أن الخطوة جاءت في الوقت المناسب، لكنها “بحاجة إلى استمرارية”، في ظل توقعات بزيادة الطلب، خصوصًا مع حلول فصل الصيف، وازدياد الحاجة إلى تشغيل المولدات ووسائل النقل.
ورغم هذه الخطوة الإيجابية، تشير الجهات الرسمية إلى أن المحافظة لا تزال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها ضمان استمرار تدفق الشحنات، وحماية عمليات التوزيع من أي تجاوزات قد تؤثر على الاستقرار المحلي.
وفي هذا السياق، أوضح مسؤول في محافظة الخليل أن هناك متابعة مباشرة من المحافظ ومن غرفة العمليات المشتركة، التي تراقب الوضع على مدار اللحظة، وتنسق مع الجهات المعنية لإيجاد حلول لأي طارئ قد يطرأ خلال الأيام المقبلة