دوي القصف المدفعي العنيف يتجدد بمحيط سلاح المدرعات جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، المنطقة المشتعلة منذ أيام على وقع الاشتباكات.

 

 

وبحسب إعلام محلي، بدأت الاشتباكات مبكرا صباح الثلاثاء، بين الجيش وقوات الدعم السريع، عبر قصف مدفعي انطلق من قاعدة وادي سيدنا العسكرية التابعة للقوات المسلحة.

 

كما شوهد تحليق مكثف للطيران الحربي بمحيط سلاح المدرعات الواقع على بعد نحو 12 كيلومترا إلى الجنوب من القيادة العامة للجيش، ويمتد على مساحة 20 كيلومترا مربعا.

 

ويضم سلاح المدرعات ألوية مشاة ووحدات لسيارات مدرعة و75 دبابة صالحة للقتال، وبه أيضا مهبط للطائرات، وتكمن أهميته في أنه يعتبر النقطة الأخيرة الفاصلة بين تمركزات وإمدادات قوات الدعم السريع الحالية ومقر القيادة العامة للجيش.

 

أهمية تتزايد خصوصا بعد سقوط معسكر اليرموك وقيادة الاحتياطي المركزي جنوبي الخرطوم في يد قوات الدعم السريع.

 

وعاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى بلاده بعد زيارة أجراها الإثنين إلى جنوب السودان حيث “بحث” تطورات الصراع في بلاده.

 

وأعلن مجلس السيادة السوداني أنّ البرهان وصل إلى بورتسودان على البحر الأحمر، بعدما أجرى محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

 

وبحث الزعيمان “الجهود التي تبذلها دول الإقليم، لا سيما دولة جنوب السودان، لمعالجة الأزمة في السودان”، بحسب المصدر نفسه.

 

ومنذ استقلال جنوب السودان، أصبح سلفاكير الوسيط التقليدي للسودان.

 

قتال مفتوح

وفي أبريل/نيسان الماضي، اندلعت التوترات بين الجيش السوداني، بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وتحولت المعارك إلى قتال مفتوح امتد من العاصمة إلى مدن أخرى.

 

وبحسب التقديرات، أسفر الصراع عن مقتل 4 آلاف شخص على الأقل، بحسب مفوضية الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، على الرغم من قول نشطاء وأطباء إن عدد القتلى أكبر بكثير.

 

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 4.8 مليون شخص نزحوا بسبب الصراع، من بينهم أكثر من 3.8 مليون شخص فروا إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان، بينما عبر أكثر من مليون آخرين إلى دول مجاورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *