نقلت وسائل إعلام عبرية وغربية عن مسؤول في إدارة البيت الأبيض الأميركي، يوم أمس الجمعة الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، قوله إن حركة حماس حاولت استخدام سيارات الإسعاف التي قدمها الصليب الأحمر والهلال الأحمر لنقل المصابين من غزة للعلاج في مصر، لتهريب مقاتليها ضمن قائمة الجرحى الذين سيغادرون عبر معبر رفح
مضيفة ، قامت حماس بالسيطرة على سيارات إسعاف كان من المفترض أن تساعد في إخلاء جرحى القطاع للعلاج في مصر واستخدامهم لتهريب المقربين منهم واقاربهم خارج القطاع.
يدعي رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ان الأمر يتعلق باهانات حركة حماس لم يسبق لها مثيل والتي ما زالت تضع مصلحة عناصرها قبل حياة سكان غزة والجرحى
وأضافت أن المسؤول الأميركي، أوضح أنه “تم اكتشاف هذه المؤامرة من قبل الولايات المتحدة ومصر، عندما قدمت لهما السلطات الفلسطينية قائمة بأسماء المرضى الذين يحتاجون إلى النقل من قطاع غزة إلى مصر، ولكن بعد التدقيق تبين أن أكثر من ثلث الأسماء كانوا من عناصر حماس المعروفين، لذلك تمن رفض القائمة وقبول 76 فقط”.
وتوضح المصادر أن محاولات حماس هذه كانت السبب في عرقلة عملية نقل المصابين التي بدأت يوم الأربعاء الأول من نوفمبر الجاري، من غزة إلى مصر، حسبما قال المسؤول الأميركي، الذي لم يُعلن عن اسمه.
وأضافت أن المسؤول الذي تحدث للصحفيين يوم الجمعة، أكد أن حماس تراجعت في نهاية المطاف عن مطالبها بمرور مقاتليها.
توقفت حركة الخروج من قطاع غزة بالنسبة للمصابين وحملة جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح الحدودي مع مصر منذ أمس السبت.
وقالت مصادر أمنية وطبية مصرية لرويترز إن تعليق عمليات الإجلاء جاء بعد ضربة إسرائيلية يوم الجمعة لسيارات إسعاف في غزة كانت تستخدم لنقل المصابين.
ومعبر رفح المؤدي إلى شبه جزيرة سيناء في مصر هو منفذ الخروج الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، ما زالت شاحنات المساعدات غير قادرة على الدخول إلى غزة.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت حركة حماس الفلسطينية هجوما مسلحا غير مسبوق على بلدات ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص وإصابة نحو 3000 آخرين، وأسر ما بين 200 – 250 شخصا من الإسرائيليين وجنسيات أخرى.
وردت إسرائيل على الهجوم بغارات مكثفة ومتواصلة حتى اليوم على قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 9500 شخص وإصابة أكثر من 26 ألفا آخرين أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.