رغم أهمية المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، المقررة الليلة، وهي البطولة الرسمية الأقدم في التاريخ الحديث للعبة كرة القدم حسب جميع المصادر، إلا أن اللقب العريق لم يشغل الصحافة الإنجليزية مثلما فعلت «الثلاثية الحائرة» بين عملاقي مدينة مانشستر.
وتناولت صحيفة «ميرور» المباراة النهائية من زاوية رغبة «اليونايتد» في منع «السيتي» من معادلة إنجازه الخالد في الكرة الإنجليزية عام 1999، عندما نجح في الجمع بين ألقاب «البريميرليج» وكأس الاتحاد ودوري أبطال أوروبا، تحت قيادة السير الأسطوري، أليكس فيرجسون، مؤكدة أن هذا الصراع الجانبي يزيد «ديربي مانشستر» اشتعالاً، أكثر من أي مواجهة سابقة!
ولم تبتعد «إكسبريس» عن نفس الوصف، حيث عنونت غلافها بـ«صراع الثلاثية» التي تبدو أقرب إلى مانشستر سيتي، أكثر من أي وقت مضي، بعدما احتفظ بلقب «البريميرليج» للمرة الثالثة على التوالي، وهو المُرشح الأوفر حظاً لنيل «الشامبيونزليج» بعد أسبوع واحد مواجهاً إنتر ميلان الإيطالي، ولا يحتاج إلا لإسقاط «جاره اللدود» اليوم في نهائي الكأس الإنجليزية، ليُصبح «حلم الثلاثية» على بُعد خطوة واحدة.
ونقلت «إكسبريس» تصريحات جوارديولا التي أكد من خلالها أن «الشياطين» سيُقاتل بضراوة من أجل الحفاظ على تاريخه، بينما قال تن هاج إن الثلاثية التاريخية هامة لكن فريقه لا يحتاج إلى مزيد من الدوافع، لأن الفوز بالكأس الحالية يكفي.
وكذلك سارت «ستار سبورت» على نفس النهج، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بعد احتدام المعركة الدائرة حول «مجد الثلاثية»، الذي سجّله «اليونايتد» في كتب التاريخ قبل 24 عاماً، وإنجاز باهر يقترب «السيتي» من تحقيقه في موسم رائع بأداء خارق للعادة، وقالت الصحيفة سيتواجه «العملاقان» في «مُبارزة خاصة جداً»، لتحديد الفريق الأفضل في تاريخ مدينة مانشستر.
وإذا كانت «موندو ديبورتيفو» الإسبانية قالت إن «اليونايتد» يرفض الاستسلام لحلم «ثلاثية السيتيزن»، فإن «آي ويك إند» الإنجليزية أشارت إلى أن «الحسد» يصبغ هذا الديربي بلون مختلف، لم تعهده المنافسة بين «عملاقي» مانشستر من قبل!
وبعيداً عن المناوشات المُشتعلة بين عملاقي مانشستر، ذهبت «آي سبورت» للحديث عن مطالبة بيب جوارديولا جماهير «البلومون» بالتزام الهدوء خلال تشجيع الفريق، ووعدهم بأن اللاعبين سيبذلون قصارى جهدهم لإسعادهم ونيل اللقب العريق، كما طالبهم بالاستمتاع بأجواء المباراة النهائية وعدم الدخول في أي صدام مع مشجعي «الشياطين».
وتحدث «ديلي ميل» عما وصفته فوق غلافها بـ«مُغامرة بيب»، بعدما أكد «الفيلسوف» عزمه على الدفع بالحارس الثاني، ستيفان أورتيجا، أساسياً في المباراة النهائية، قائلاً إنه اعتاد القيام بذلك حتى مع برشلونة وبايرن ميونيخ، وطالما لعب أحد الحراس طوال المسابقة، فهو يستحق خوض النهائي حسب تعبيره.