بعدما تركت واشنطن مصير الهدنة المقترحة في غزة معتمداً على موافقة حماس إطلاق سراح فئة محددة من الأسرى، خصوصا وأن إسرائيل قبلت إلى حد كبير الخطوط العريضة للاتفاق، كشفت تفاصيل جديدة.
رد نهائي خلال ساعات
فقد أفادت مصادر “العربية/الحدث”، الأحد، بأن حركة حماس سترسل ردها النهائي إلى الوسطاء قريباً.
وأضافت أن وفداً من الحركة سيعقد جلسة مع الوسطاء في مصر خلال الساعات المقبلة.
كما كشفت عن خلاف حول مدة الهدنة وعدد الأسرى، حيث طالبت حماس بزيادة عدد الأيام وزيادة أعداد الفلسطينيين المفرج عنهم، فيما رفضت تل أبيب أسماء معتقلين تريدهم الحركة.
وطلبت إسرائيل من الوسطاء كشفاً تفصيلياً يتضمن عدد الأسرى المتبقين، وعدد من قتلوا نتيجة الحرب، وكذلك الحالة الصحية لكل منهم بشكل كامل وتفصيلي.
أيضاً اشترطت إسرائيل الحصول على معلومات أكثر حول عدد الأسرى العسكريين لدى حماس.
وناشدت تل أبيب لأن يكون للوسطاء دور أكبر لمعرفة وضع الأسرى والاطمئنان عليهم وتأكيد وصول الأدوية.
في حين أبلغت حماس الوسطاء أن لديها فقط بعض الأسرى وتعمل مع الفصائل لتحديد أوضاعهم، لافتة إلى أن هذا يحتاج وقتاً كونها لا تملك قائمة مؤكدة أو نهائية بشأن عدد الأسرى الموجودين بشكل كامل.
وأكدت الحركة أنها تعامل الأسرى بشكل جيد، مطالبة إسرائيل بالمثل مع المعتقلين الفلسطينيين.
كما طالبت الحركة من الوسطاء أن تقدّم إسرائيل معلومات عن المعتقلين بعد هجوم السابع من أكتوبر.
يأتي هذا في حين أكدت المصادر أن الوسطاء يعملون على صياغة اتفاق يشمل دخول المساعدات في شهر رمضان طوال اليوم وعلى 3 مراحل للقطاع المحاصر.
ثم العمل على إعادة العمل في عدد من المستشفيات ودخول مستلزمات طبية عاجلة، وكذلك إعادة عمل المعابر بشكل كامل على مدار اليوم لدخول المساعدات، والسماح بخروج أكبر عدد من الجرحى دون قيود، ووقف تحليق الطيران فوق المدن السكنية خلال الشهر الكريم.
شهر سادس و30 ألف ضحية
يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تدخل شهرها السادس بعد أيام مخلّفة أكثر من 30 ألف ضحية.
ووسط المطالبات الدولية بوقف فوري لإطلاق النار، أفاد مسؤول أميركي السبت، بأن مصير الهدنة المقترحة في غزة يعتمد على موافقة حماس على إطلاق سراح “فئة محددة من الأسرى”، بعد أن قبلت إسرائيل إلى حد كبير الخطوط العريضة للاتفاق.
وأضاف المسؤول للصحافيين طالباً عدم كشف اسمه، أن الكرة الآن في ملعب حماس، مضيفا بأن الإطار موجود، وقد قبله الإسرائيليون عمليا.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يبدأ اليوم وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح فئة محددة من الأسرى المعرضين للخطر.
أما المحادثات بين حماس والجانب الإسرائيلي، فكانت انطلقت قبل أسابيع ابتداء من ورقة مبدئية أقرت في باريس الشهر الماضي، إلا أن عقبات حالت دون التوصل لتسوية وهدنة جديدة في القطاع المحاصر، أبرزها مسألة عودة النازحين، فضلا عن إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم في إسرائيل بأحكام أمنية طويلة.