في خطوة تنذر باستمرار التصعيد في قطاع غزة، رفضت إسرائيل شروط حركة الجهاد الإسلامي من أجل التوصل إلى هدنة تنهي العملية العسكرية المستمرة لليوم الثالث.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أمسؤول أمني رفيع قوله إن “المحادثات المحمومة لا تزال جارية لكن إسرائيل لن تلتزم بوقف الاغتيالات المستهدفة”.
كما أشار المسؤول إلى أن إسرائيل لن تلتزم بالإفراج عن جثمان الناشط في الجهاد الإسلامي خضر عدنان الذي توفي الأسبوع الماضي بسجن إسرائيلي.
وتتواصل الهجمات الإسرائيلية على أهداف تقول إسرائيل إنها تتبع للجهاد الإسلامي في غزة.
كما تتواصل عملية إطلاق قذائف الهاون والصاروخية من قطاع غزة على غلاف القطاع.
ورغم أنه كانت هناك توقعات بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مساء أمس، إلا أن الهجمات المتبادلة ما زالت متواصلة.
وفجر اليوم الخميس، اغتالت إسرائيل مسؤول الوحدة الصاروخية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة علي غالي.
ووبحسب بيان للجيش الإسرائيلي فإن غالي يعد شخصية بارزة في التنظيم، لافتا إلى أنه كان مسؤولًا عن إدارة الوحدة ولعب دورًا مهمًا في توجيه وتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل، بما في ذلك الرشقات الصاروخية الأخيرة خلال عملية السهم الواقي”.
وردا على ذلك، فقد أطلقت حركة الجهاد الإسلامي رشقات من قذائف الهاون على غلاف قطاع غزة.
جهود مصرية
وتكثف مصر جهودها مع الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن وفدا مصريا في طريقه إلى إسرائيل دون مزيد من التفاصيل.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن المفاوضات مكثفة وإن ثمة احتمال للتوصل إلى اتفاق رغم الصعوبات.
حصيلة القتلى
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنه منذ بدء العملية الإسرائيلية فجر الثلاثاء قتل 25 فلسطينيا وأصيب 76.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه قصف منذ بدء العملية 147 هدفا في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه رصد إطلاق 507 قذائف من قطاع غزة منها 154 تم اعتراضها و110 سقطت في قطاع غزة.
ومن جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان: “أصدرت تعليماتي لكافة القوى الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتحضير لسلسلة من العمليات الإضافية، وللحفاظ على مستوى عالٍ من الاستعداد واليقظة لاحتمال زيادة مدى إطلاق النار”.