اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، جون كيربي، دعوة إسرائيل لتحرك ما يربو على مليون مدني في خلال 24 ساعة ستكون “أمراً صعباً”.
وأضاف كيربي في مقابلة مع “إم.إس.إن.بي.سي” اليوم الجمعة، أن “هذا يعني انتقال عدد كبير من الأفراد في فترة زمنية قصيرة جدا”، بحسب ما نقلت “رويترز”.
كما مضى قائلاً “نفهم ما يحاولون القيام به ولماذا يحاولون القيام بذلك. إنها محاولة لعزل السكان المدنيين عن حماس التي هي هدفهم الحقيقي”.
وأوضح كيربي في مقابلة مع “سي.إن.إن” أن معبر رفح لا يزال مغلقا ونتحدث مع الإسرائيليين والمصريين بشأن السماح للناس بالخروج.
“مناطق آمنة”
من جانبه قال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية إن إسرائيل تريد القضاء على قيادة حماس وقدرتها على الحكم خلال عملية غزة.
وأضاف أن وزير الخارجية أنطوني بلينكن ناقش أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة إنشاء مناطق آمنة في غزة يمكن للمدنيين أن ينتقلوا إليها.
وكان الطيران الإسرائيلي قد ألقى منشورات فوق مناطق القطاع، تدعو المدنيين لإخلاء منازلهم فورا والتوجه إلى جنوب غزة من أجل أمنهم وسلامتهم.
كما أرفق الجيش المنشور برسم لخريطة غزة عليها أسهم تشير إلى منطقة جنوب القطاع.
الأنروا: أمر مروع
واعتبرت “الأونروا” أن طلب إسرائيل نقل أكثر من مليون مدني من شمال غزة خلال 24 ساعة “مروع”.
كما حذرت من أن غزة تتحول بسرعة إلى حفرة من الجحيم وعلى وشك الانهيار.
وكان الجيش الإسرائيلي حث بوقت سابق اليوم “كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً”، موضحاً أنهم لن يتمكنوا من العودة إلا عندما يتم إصدار إعلان آخر يسمح بذلك.
يشار إلى أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 مليون إلى منطقة الجنوب المكتظة أساسا بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين الماضي على غزة.