صرح مسؤول عالمي في الأمم المتحدة أن بعض الفلسطينيين الذين هربوا من منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة قد بدأوا في العودة نتيجة تدهور الأوضاع في الجزء الجنوبي.
في الأسبوع السابق، قامت إسرائيل بطلب من سكان مدينة غزة والمناطق الشمالية الأخرى بترك منازلهم والانتقال جنوبًا.
وفقًا لتصريحات توماس وايت، مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، فإن الأوضاع في الجنوب سيئة للغاية، حيث يعاني النازحون من شمال غزة من صعوبة في العثور على مأوى وغذاء ومياه شرب.
وأضاف: “يعيش معظم النازحين على لتر واحد من الماء فقط وقطعة أو اثنتين من الخبز يوميا”.
وأضاف: “هذه الأزمة الإنسانية، واستمرار القصف على المناطق الحضرية في الجنوب، أدت إلى عودة بعض الأشخاص إلى الشمال. لقد ترك الناس كل شيء في الشمال: منازلهم، وأعمالهم، وحياتهم، وتم تشريدهم في الجنوب حيث يكافحون للعثور على مأوى والطعام. الكثيرون منهم يضطرون لشرب مياه غير صالحة للشرب، وبالتالي يكون الوضع صعب للغاية في الجنوب. الحالة المأساوية في الجنوب.”
وفيما يتعلق بتدفق النازحين في خان يونس، يقول رشدي أبو العلوف مراسل «بي بي سي» أن المدينة الجنوبية شهدت توافد ما يقرب من 600 إلى 700 ألف نازح، حيث احتجاز العديد منهم في المستشفيات والنوادي والمطاعم، وكان على البعض الآخر أن يلجأوا إلى النوم في الشوارع.
وصرح رياض جعباس، وهو شخص نازح يعيش في مدينة خان يونس، لوكالة “رويترز” للأنباء، قائلاً: “تم طردنا من مدينة غزة، وأخبرونا أن خان يونس هي منطقة آمنة، والآن لا يوجد أي مكان آمن في غزة بأكملها”.
أطلق تلفزيون فلسطين الإعلان اليوم (الثلاثاء) بشأن ارتفاع عدد الوفيات في قطاع غزة خلال الحرب الحالية مع إسرائيل إلى 5300.
ذكرت التلفزيون بأن عدد الجرحى وصل إلى 18 ألف شخص.
في الوقت نفسه، أفادت حركة “حماس” بوفاة ما لا يقل عن 140 شخصًا وإصابة المئات في القصف الإسرائيلي لمدينة غزة في الليلة الماضية.
وذكرت (وكالة الأنباء الفلسطينية) أن العدد الأعظم من القتلى وقع بسبب غارات إسرائيلية استهدفت الكثير من منازل المواطنين المأهولة في محافظة رفح الواقعة جنوب القطاع، حيث لقي أكثر من 30 شخصاً حتفهم وأصيب العشرات بجروح، بينهم أطفال ونساء.
ويشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي ثلثي سكان غزة قد هربوا من بيوتهم خلال فترة الأسبوعين السابقين، سواء بسبب الخوف أو بسبب تدمير منازلهم.