اغتال مسلح مجهول الهوية، اليوم الجمعة، موظفا كبيرا في الأمم المتحدة، في مدينة التربة، جنوبي محافظة تعز اليمنية، بعدما أطلق عليه النار في أحد المطاعم.
وقال مصدر محلي مسؤول في تعز إن المسلح أطلق وابلا من النيران على رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز، مؤيد حميدي، أردني الجنسية، وذلك أثناء خروجه من أحد مطاعم في مدينة التربة.
ووفقا للمصدر فإن حميدي سقط على الفور مضرجا بالدماء، فيما تمكن المسلح الملثم من الفرار على متن دراجة نارية كان يستقلها.
وأصبحت مدينة التربة؛ وهي ثالث أهم الحواضر بعد مدينة تعز ومدينة الحوبان تحت سيطرة قائد لواء النقل الإرهابي أمجد خالد والذي يستمر في تجنيد الأفراد واستقطاب عناصر من القاعدة وداعش وتوطينهم في المدينة الاستراتيجية، المطلة على جنوب اليمن.
وهذه ثاني عملية اغتيال يتعرض لها موظفو الأمم المتحدة في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان منذ 2018، عقب اغتيال مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة، موظف الصليب الأحمر، حنا لحود.
وتأتي عملية الاغتيال لموظف برنامج الغداء العالمي عقب فترة وجيزة فقط من إقرار المنظمات الدولية والأممية فتح مكاتب رسمية لها في تعز، لتنظيم تدخلاتها الإنسانية.
إدانة سريعة
وفور الحادثة أدان البرلمان اليمني اغتيال الموظف الأممي واعتبره “طعنة غائرة في القلب” وجهتها “أيادٍ أدمنت الأذى لليمن الذي لم يتعاف من طعنات متوالية بسهامٍ مختلفة”.
وقال رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني في تغريدة على موقع “تويتر”، إن “العالم ما كاد يستجيب لمأساة اليمن الإنسانية ويبدأ أولى الخطوات لتقديم تعز نموذجاً لخروج اليمن من محنته، ليقرر أن تكون ملتقىً أممياً نموذجيًا لجهود التنمية، فيستبشر البسطاء والمحرومون، إلا أن قطاع الطرق وعصابات الإرهاب تأبى إلا أن تمارس هواية الدم والدمار”.
وأوضح أن “الاعتداء الآثم على موظفٍ أمميٍ من مواطني الشقيقة الأردن، التي لم تتردد في مؤازرة اليمن سلطةً وشعباً عبر مبادرات لا حصر لها لا يعد سفك دم المواطن الأردني في مدينة التربة فحسب، وانما سفك معه دم كل يمني يشعر بالخيبة والحرج والأسى على هذا المواطن الأردني الذي جاءنا يحمل شجرة القمح والأرز .. فلم يرد المجرمون التحية بمثلها”.