في مستهل أول جولة أفريقية لرئيس إيراني منذ 11 عامًا، زار إبراهيم رئيسي نيروبي حيث أجرى محادثات مع نظيره الكيني وليام روتو الأربعاء.

 

وتأتي هذه الزيارة التي تأخرت يوما واحدا بينما تحاول طهران حشد الدعم الدبلوماسي لتخفيف عزلتها الدولية.

 

وسيزور رئيسي في هذه الجولة خلال الأسبوع الجاري أوغندا وزيمبابوي أيضا لإجراء محادثات مع نظيره الأوغندي يويري موسيفيني ورئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا.

 

وتحولت أفريقيا في الأشهر الأخيرة إلى ساحة معركة دبلوماسية يحاول الغرب وروسيا كسب تأييد القارة فيها بعد حرب أوكرانيا التي كان لها تأثير اقتصادي مدمر على القارة حيث أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية.

 

وسعت القوى الغربية أيضًا إلى تعميق العلاقات التجارية مع القارة، إلى جانب الهند والصين اللتين توظفان استثمارات كبيرة للبنية التحتية في أفريقيا.

 

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن رئيسي يقود وفدا يضم وزير الخارجية وعددا من كبار رجال الأعمال.

 

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام بأنها “نقطة انطلاق جديدة” يمكن أن تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الأفريقية. وقال، الإثنين، إن طهران والدول الأفريقية الثلاث تتقاسم “وجهات نظر سياسية مشتركة”.

 

وكثفت إيران نشاطها الدبلوماسي في الأشهر الأخيرة لتقليص عزلتها والتعويض عن أثر العقوبات التي أعيد فرضها منذ انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من اتفاق نووي تم التوصل إليه بعد جهود شاقة.

 

واستقبل رئيسي السبت وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف لتعزيز العلاقات مع الجزائر.

 

وأصبحت إيران الأسبوع الماضي عضوًا في منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم روسيا والصين والهند.

 

وفي مارس/آذار الماضي، استأنفت إيران العلاقات مع السعودية بموجب اتفاق بوساطة الصين. ومنذ ذلك الحين تتطلع إلى إعادة العلاقات مع دول أخرى في المنطقة بما في ذلك مصر والمغرب.

 

وقام رئيسي في يونيو/حزيران الماضي بجولة في أمريكا اللاتينية شملت فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا قبل رحلة إلى إندونيسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *